شوارع البروج… مدينة فوق الحفر وتحت الإهمال.

akhbarsettat15 ديسمبر 2025آخر تحديث :
شوارع البروج… مدينة فوق الحفر وتحت الإهمال.

اخبار سطات

تعيش مدينة البروج على وقع مشهد حضري بائس، تختلط فيه الأوحال بالحفر، وتغيب فيه أبسط معايير السلامة الطرقية. أزقة وشوارع مهترئة تحولت إلى مصائد يومية تربك حركة السير والجولان، وتضع السائقين والراجلين أمام معاناة مستمرة، في صمت يثير أكثر من علامة استفهام.

ففي عدد من الأحياء السكنية، برزت حفر عميقة ومتفرقة، بعضها اتخذ طابعا مزمنا، وكأنها أصبحت جزءا من المشهد العام للمدينة ،حفر تهدد سلامة العربات، وتتسبب في أعطاب ميكانيكية مكلفة، ناهيك عن الخطر الحقيقي الذي يتهدد مستعملي الطريق، خصوصا ليلا أو أثناء تساقط الأمطار، حيث تتحول الشوارع إلى أفخاخ مفتوحة.

الساكنة، التي ضاقت ذرعا بهذا الوضع، تعيش واقعا مريرا في ظل ضعف واضح في البنيات التحتية وغياب تدخلات استعجالية تضع حدا لهذا النزيف اليومي. فالتنقل داخل المدينة لم يعد مجرد حق، بل أصبح مغامرة محفوفة بالمخاطر، خاصة بالنسبة للأطفال، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة.

الأكثر إثارة للغضب، هو استمرار هذا الوضع رغم الشكايات المتكررة ووضوح الخلل، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول دور الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي، وحول مصير ميزانيات الإصلاح والصيانة التي يفترض أن تُصرف لتحسين جودة العيش داخل المدينة.

إن ما تعيشه البروج اليوم ليس قدرا محتوما، بل نتيجة إهمال وسوء تدبير، يدفع ثمنه المواطن البسيط كل يوم. فإلى متى ستظل شوارع المدينة شاهدة على هذا التردي؟ وإلى متى سيبقى إصلاح الطرقات مجرد وعود مؤجلة لا ترى طريقها إلى التنفيذ؟

أسئلة تنتظر جوابا، قبل أن تتحول الحفر من مشكل بنيوي إلى كارثة حقيقية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل