من مدينة سطات نحو مدينة الجديدة طريق وحيدة تأخذك إلى وجهتك تمتد على طول 100كلم تتلفع هذه الطريق برداء الكٱبة على مستوى النقطة الكيلومترية 20حيث تقف قرية أولاد سعيد شامخة بتاريخها فانية كأنها قرية أشباح إذا دلفت إلى أزقتها ودروبها
تمتد قرية أولاد سعيد على مساحة شاسعة من الأراضي الفلاحية الخصبة ذات التربة المعطاء في أغلبها أراض بورية تنتظر أن تجود السماء بماء منهمر
تبدأ بمقبرة و تمتد خطا مستقيما إلى مخفر الدرك الملكي
وعلى طول الخط تصطف محلات الجزارة والبقالة و بعض المقاهي الشعبية المثناثرة هنا وهناك تصدها المباني على قلتها وكأن القرية عقيمة لا تستطيع للإنجاب سبيلا تفتقد لأدنى شروط التجهيز فلا أزقة مبلطة ولا طرق ولا مسالك تتطاير الأتربة من كل مكان فكأن الاموات الراقدون في المقبرة أثروا بسباتهم على من يسيرون الشأن المحلي.
دور مرتبطة بشبكة التطهير السائل أخرى تسكن إلى الحفر الصحية البدائية تلازمها بريحها الكريهة وما تجلبه من أمراض و حشرات أما الطرق المؤدية للمؤسسات التعليمية فوضعها كارثي حفر تغطيها الحفر و برك تستظل ببرك أقدم منها حتى المحكمة القديمة قدم تاريخ الجماعة لم تسلم من عوامل التخريب فسلبت وثائقها أو أتلفت فكأنه أريد لهذا التخريب أن يطال ذاكرة البلدة برمتها
حصيلة المشاريع سواء تلك المتعلقة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو إعادة التهيئة يكاد يصل عقربها إلى الصفر
ورغم ما تزخر به المنطقة من تاريخ هو فخر وجزء قوي من تاريخ الشاوية وجغرافيتها، بالاضافة لمؤهلات طبيعة و موقع استراتيجي و إمكانات بشرية و لا مادية إلا أنك تحس أن يدا خفية تشدها إلى التخلف شدا يستغني من يسيرها فيمتلك الضيعات و الأراضي و يصير بين عشية و ضحاها من الاعيان بعد ما كان من العامة و تبقى أولاد سعيد كدار لقمان على حالها
الى حد السؤال أ أحياء من يسيرون شأنها أم أموات لا يسمعون. ليبقى سؤال تنميتها حبيس الحوار الخافت بين ابنائها البررة الذين تفتخر بهم اماكن اقاماتهم الحالية في موضع المتفرج السلبي على وأد مسقط رأس الاباء والاجداد !!
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=7363
