صرخة طلبة القانون بجامعة الحسن الثاني: أساتذة أم محامون؟أوراق مفقودة وتسبب في وضع النقط.

هيئة التحرير
وطنية
هيئة التحرير21 فبراير 2025آخر تحديث : الجمعة 21 فبراير 2025 - 11:50 صباحًا
صرخة طلبة القانون بجامعة الحسن الثاني: أساتذة أم محامون؟أوراق مفقودة وتسبب في وضع النقط.

اخبار سطات : هيئة التحرير .

الدار البيضاء – في مشهد يعكس تفاقم الأوضاع داخل أروقة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أطلق طلبة شعبة القانون نداء استغاثة حاد، مستنكرين ما وصفوه بـ”اللامبالاة والتعسف” من قبل بعض الأساتذة الذين يجمعون بين التدريس وممارسة مهنة المحاماة.

تفاجأ العديد من الطلبة عند مطالبتهم بإعادة تصحيح أوراق امتحاناتهم بادعاءات صادمة من الأساتذة المعنيين بأن “الأوراق غير موجودة”. ورغم ذلك، تم منحهم درجات متدنية تصل إلى نقطة واحدة، مما يثير تساؤلات حارقة حول مصداقية العملية التقييمية برمتها. أحد الطلبة المتضررين عبّر بغضب: “كيف يمكن منح نقطة لورقة يدّعون أنها غير موجودة؟ هذا عبث واستهتار بمستقبلنا”.

يرى الطلبة أن انشغال بعض الأساتذة بقضاياهم في المحاكم على حساب مهامهم الأكاديمية أدى إلى تدهور جودة التعليم. فبدلاً من التفرغ لتصحيح الأوراق وتقديم المحاضرات، أصبحوا يغيبون بشكل متكرر، تاركين الطلبة في مهب الريح. أحد الطلبة علّق بمرارة: “يبدو أن بعض الأساتذة نسوا أنهم في جامعة وليسوا في قاعة محكمة. إنهم يستعرضون سلطتهم علينا بدلًا من تعليمنا”.

في ظل هذه الأوضاع المزرية، يطالب الطلبة إدارة الجامعة ووزارة التعليم العالي بالتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات التي وصفوها بـ”الديكتاتورية الأكاديمية”. كما يدعون إلى فتح تحقيق شفاف ومحاسبة كل من يثبت تورطه في إهمال واجباته أو استغلال منصبه للتعسف على الطلبة.

تجدر الإشارة إلى أن مسألة الجمع بين التدريس وممارسة مهنة المحاماة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية والقانونية بالمغرب. ففي الوقت الذي يرى فيه بعض الأساتذة أن هذا الجمع يثري التجربة التعليمية، يعتبره آخرون مصدرًا للفساد والتقصير في أداء الواجبات الأكاديمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.