هل تهب نسائم المصالحة الاتحادية على "وردة" إقليم سطات

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير1 نوفمبر 2019آخر تحديث : الجمعة 1 نوفمبر 2019 - 4:15 مساءً
هل تهب نسائم المصالحة الاتحادية على "وردة" إقليم سطات

تابعت الطبقة السياسية خلال الأسابيع الماضية فصول نقاش قوي داخل بيت الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عنوانه الرئيسي المصالحة داخل العائلة الاتحادية. وبغض الطرف عن النقاش حول الدعوة التي وجهها ادريس لشكر الكاتب الاول للحزب الى كل الاتحاديين والاتحاديات الذين إما وضعوا مسافة تنظيمية مع الحزب وطووا صفحة الاتحاد، أو الذين عبروا عن آرائهم المعارضة صراحة ودخلوا في صراع مباشر مع القيادة، بغض الطرف عن كل ذلك لا يزال المراقبون يعتقدون بأن الحركة الاتحادية لا يزال لها دور مهم تلعبه في الساحة السياسية ليس فقط للتراكم التاريخي والنضالي الذي حصدته عقودا من النضال، ولكن أيضا لأن المدرسة الاتحادية تتميز بالتبصر وبعد النظر في التحليل والممارسة.

إقليم سطات شهد صولات وجولات للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وشكل مشتلا لصناعة نخب وقيادات بصمت تاريخ الاقليم بعطائها، وكان رقما صعبا في المعادلة السياسية للإقليم، من خلال تحكمه في عدد كبير من الجماعات الترابية، وفي قيادته للعديد من المعارك الاجتماعية، ويكفي ذكر اسم عبد الهادي خيرات على الساحة الوطنية حتى يتم الإحالة مباشرة الى سطات والى قبيلة أولاد سعيد، حيت استطاع الرجل بالكاريزما التي يتوفر عليها أن يصنع من اسمه مرادفا للعناد السياسي، والنضال بدون كلل، مما جعله يحوز ثقة مواطني سطات في مناسبات متعددة ويتم انتخابه كبرلماني بمجلس النواب.

“خيرات” اتحادي من سطات، لكن انشغاله كان بقضايا تتجاوز جغرافية الاقليم، وكان رفاق له يتكفلون بضبط عقارب الاتحاد مع الزمن السياسي داخل الاقليم، وهو الدور الذي لعبه طويلا الأستاذ عبد السلام أبو إبراهيم والذي قضي جزء كبيرا من حياته ككاتب محلي وإقليمي لحزب بنبركة وبوعبيد.

المتتبعون للمشهد السياسي بالإقليم يتذكرون كيف استطاعت قيادة محلية شابة من تحويل الحزب الى القوة السياسية الاولى بمجموعة من مناطق الاقليم، لكن عدد كبير منهم لم نعد نلتقيهم إلا خلال مختلف الانشطة الثقافية التي تنظم بالمدينة، كما هو الحال بالنسبة لعبد السلام أبو إبراهيم واحد من رموز الحزب بالمنطقة، والأستاذ محمد ليتيم، والاستاذ الحوتي، والأستاذ علي الادريسي الخضراوي، والأستاذ النقيب الخيراوي، والأستاذ حسن حليم، الأستاذ الشعالي، والأستاذ حمزة، ومناضلين آخرين كما هو الحال بالنسبة لمسليك، الشنقيطي، احسان الحافظي، سليمان بوسليمي وآخرون..

هؤلاء جميعا يعتبرون جزء من الذاكرة الجماعية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فكيف لا تلتفت فكرة المصالحة اليهم، لأن ذلك يتجاوز مصالحة الأشخاص الى مصالحة مع الذاكرة.

الاتحاد الاشتراكي بسطات اليوم بجيل جديد من المناضلين، زروقي، متوكل، رشيد بهلول، محمد مريوت، المختار سجاع، والعشرات من المناضلين الشباب، ودراع نقابية مهمة، وقطاع طلابي نشيط، وفريق في المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي وفريق في مجلس الجهة، وبرلماني من بين أنشط برلمانيي الاقليم، فما الذي يمنع من أن يأخذ الاتحاد مكانته الطبيعية، ولم لا تهب رياح المصالحة داخل الاقليم ويسترجع كل طاقاته التي اختارت الابتعاد الطوعي، سؤال ربما إجابته قد تعني الكثير بالنسبة لمن يعتبرون الاتحاد مدرسة والاتحاد ضمير..  

 

 

 

 

 

عذراً التعليقات مغلقة