العدالة والتنمية بسطات يطلق النار عل قدميه في تدبير المجلس الجماعي..

هيئة التحرير
2020-12-24T10:34:03+01:00
هنا سطات
هيئة التحرير24 ديسمبر 2020آخر تحديث : الخميس 24 ديسمبر 2020 - 10:34 صباحًا
العدالة والتنمية بسطات يطلق النار عل قدميه في تدبير المجلس الجماعي..

خرجة سياسية مثيرة أخرى أقدم عليها عبد الرحمان العزيزي رئيس المجلس الجماعي لسطات على بعد أسابيع من تقديم الحساب أمام ساكنة مدينة سطات بمناسبة الانتخابات الجماعية.

واستبق قيادي الحزب بسطات ورئيس المجلس، السخط العارم بالمدينة على الحصيلة الكارثية لتدبير شؤون المدينة وأطلق نار الاتهامات في كل الاتجاهات مما فهم منه متتبعون للشأن المحلي بأنه تصريف لضغط هائل يتعرض له الرئيس وفريقه السياسي.

لكن المثير في خرجات “العزيزي” الجديدة أنه أصبح يقدم حصيلة لم تعد تقنعه أرقامها فتحول للمقارنة مع الولاية الانتدابية السابقة للمجلس، ليحاول التوهيم بكون المجلس الحالي يتحمل أعباء سوء تسيير المجلس السابق.

الغريب أن حمى تسويق منجزات “هلامية” في اطار التسخينات للانتخابات المقبلة جعل قيادي “البيجيدي” يقفز على حقيقة تعلمها ساكنة المدينة جيدا ومعاكستها يعني احتقارا لذكاء الساكنة ، وهي أن الاغلبية الحالية استمرار للأغلبية السابقة إن لم نقل هي نفسها مع اعادة لتوزيع الادوار.

الرئيس الحالي للمجلس السيد عبد الرحمان العزيزي كان يشغل مهمة نائب الرئيس خلال الولاية السابقة، وكوادر حزب العدالة والتنمية كانت تتقاسم مهام مكتب المجلس ورئاسة اللجن الدائمة بما فيها أم اللجان ( لجنة التعمير) مع فريق “المصطفى الثانوي” و”لحسن الطالبي”، وبالتالي كانوا قانونيا وسياسيا وأخلاقيا يتحملون مسؤولية تدبير الشأن المحلي لمدينة سطات، ويتحملون نجاحات وإخفاقات المرحلة السابقة، والمشهد اليوم لا يختلف كثيرا مع تبادل للمواقع داخل نفس معسكر الاغلبية المسيرة، فريق نائب الرئيس السابق ( العزيزي)  اليوم في الرئاسة، وفريق الرئيس السابق (الثانوي) اليوم في مهمة نائب الرئيس، الذي اختلف هو الخطاب الذي يحاول الرئيس ومستشاره تقديمه للرأي العام “حنا زوينين ولي قبل منا خايبين” متناسين بأن أبناء وبنات سطات ليسوا سدج وبدون ذاكرة لكي يفهموا بأن الذين يسيرون اليوم هم من كانوا يسيرون بالأمس.

ربما تحويل قضية سوق الفتح “ماكرو” من قضية اجتماعية وسوسيو اقتصادية الى منصة لتوجيه الاتهامات والبحث عن تسجيل نقط انتخابية، هو رأس جبل الجليد في الأزمة الصامتة التي تعيشها الاغلبية السياسية للمجلس مند انتخابه، لكنها ربما ترمي “بيجيدي” سطات الى عزلة سياسية قاتلة بسبب الانطباع الذى أضحى سائدا عن قادته المحليين بعدم احترام مواثيق التحالف مع باقي الفرقاء السياسيين وتسويق صورة “أنا بوحدي مضوي لبلاد” و “حنا زوينين ولي قبل منا هما لي خايبين”.

السيد العزيزي ربما حسم في كونه فشل في التدبير خلال الولاية السابقة، ويعطي الانطباع عن فشله خلال الولاية الحالية بسبب تبعات فشل المجلس السابق الذي كان أحد مهندسيه، ويمني النفس للتسيير خلال المرحلة المقبلة، لكي يصلح ربما ما فشل فيه خلال ولايتين..

وفهم تتسطا ..

على الهامش:

قد يكون مقبولا ومفهوما صمت السيد المصطفى الثانوي الرئيس السابق ونائب الرئيس الحالي احتراما لتعاقداته السياسية مع البيجيدي ومن باب الاخلاق السياسية وعدم السقوط في تعزيز الخلط والنفور عند المواطنين من النخب السياسية، لكن ربما اليوم الرأي العام في حاجة لسماع وجهة نظره حول وضعية الاغلبية الحالية ومجمل القضايا المطروحة.. فهل يفعلها “الثانوي” من باب تنوير الرأي العام ؟ نتمنى ذلك ..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.