على فردين من القوات المساعدة (مخازنية)، كانا يعاقران الخمر رفقة فتاة داخل سيارة رباعية الدفع بمنطقة 33 بضواحي المحمدية.
وقاما بسرقة سيارتهما والهروب بها قبل أن يتعرضا لحادثة سير، ويتعرض أحدهما للقتل، بينما كان اللص الثاني قد فر في اتجاه مجهول. واتضح أن اللص الذي لقي مصرعه في حادث انقلاب السيارة (شيفروليي)، هو الزوج المبحوث عنه وهو من ذوي السوابق العدلية.
وتعود القضية إلى يوم الجمعة الماضي حيت تقدمت سيدة إلى قسم الشرطة القضائية، تؤكد اختفاء ابنها بتاريخ 29 أكتوبر، وهو متزوج وله ابنة. وأدلت بأوصافه، كما اتهمت صديقا له بأنه قد يكون وراء اختفائه، واحتمال أن يكون قد قتله وخبأ جثته. القضية التي بدت خيوطها متشابكة، بلا أدلة ولا قرائن تفيد في البحث والتحقيق، حسب ما أوردته جريدة « الأحداث المغربية »لهذا اليوم.
جعلت رئيس الشرطة القضائية، يوجه بوصلته نحوها. حيث تم استدعاء الصديق الافتراضي، وتم الاستماع إليه في اليوم الموالي (السبت). إلا أنه أنكر رؤيته لصديقه في ذلك اليوم.
لكن بروز شاهد من مدينة المحمدية، بعثر أوراق الصديق الموقوف. فقد أكد الشاهد أنه التقى الزوج المختفي صباح نفس اليوم، وأنه أكد له أنه سيكون رفقة صديقه.
كما عاد في المساء ليهاتف الشاهد، من أجل توجيهه إلى (كراب) بائع الخمور سري بمنطقة 33، من أجل اقتناء بعض القناني. وأنه كان رفقة صديقه.
مما جعل هذا الأخير يتراجع عن أقواله الأولى، ويؤكد أنه التقاه، لكنهما افترقا فيما بعد. حصيلة يوم السبت لم تكن بالكافية بالنسبة للشرطة القضائية، مما جعل رئيسها يحاول البحث عن خيوط أخرى.
بدئها بالبحث حول المنطقة 33 (مسرح الجريمة). حيث قرر الاتصال بعناصر الدرك الملكي بجماعة المنصورية، بحكم أن المنطقة تقع تحت نفوذها. وكان السؤال طبعا يتمحور حول تاريخ لقاء الصديق والزوج المختفي، وما عن كانت هناك حادث وقع في نفس اليوم أو الليلة.
فكان الرد سريعا من قبل درك المنصورية، حيت أفاد رئيس المركز أن تلك الليلة عرفت إيقاف عنصرين من أفراد القوات المساعدة، كانا في حالة سكر طافح، وأنهما كانا رفقة مومساء تمكنت من الإختفاء، كما أنهما كانا قد تعرضا للاعتداء من طرف شابين، سرقا السيارة التي كانا يعاقران الخمر داخلها مع المومساء. وهي سيارة تعود إلى شقيق أحدهما.
كما أفاد رئيس المركز، أن الشابين اللذان سرقا السيارة كانا في حالة سكر، وأنهما هربا بالسيارة، وتوجها نحو منطقة الكارة، حيث انقلبت بهما السيارة، وتوفي أحدهما، وفر الثاني، ولم يتم العثور على وثائق الشاب القتيل، باعتبار مجهول الهوية، وتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى مدينة سطات.
كما أن فردي القوات المساعدة، كانا قد أدليا بأوصاف اللص الهارب. وبعد مقارنتها مع أوصاف الصديق الموقوف، تطابقت.
كما أنه وبعد الإنتقال إلى مستودع الأموات بسطات، تم التأكد بأن الجثة تعود للزوج المختفي.ليتمى كشف كل المستور ليلة أمس الأحد. وتم وضع الصديق المفترض تحت الحراسة النظرية، وينتظر أن يتم تقديمه إذا صباحا إلى الوكيل العام بمحكمة الاستناف بالدار البيضاء من اجل عدة تهم (السكر العلني والاعتداء والسطو وإخفاء معالم جريمة، والفرار وعدم تقديم العون لشخص في حالة خطر و … يذكر أن (المخازنية) اللذان تم إيقافهما سابقا من طرف درك المنصورية، تابعين لثكنة عمالة المحمدية، أحدهما يشتغل بقيادة بني يخلف. وأنه تم تقديمهما في حالة اعتقال بتهمتي السكر العلني والخيانة الزوجية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=504
عذراً التعليقات مغلقة