لوحات فنية وبيئية رائعة تلك التي رسمها عدد من شباب سطات في مبادرات جماعية انطلقت من الأحياء الشعبية خصوصا، لتعمّ تدريجيا جلّ الأحياء والدروب، لتتحول إلى حدائق خضراء ولوحات من ألون بهيجة.
وتشمل عملية العناية بالدروب في عمومها ثلاث عمليات، هي الصباغة، والنظافة، والاعتناء بالبيئة، إذ يقوم الشباب بطلاء الجدران بلون موحد، كما يتم تنظيف الحيّ من الأزبال، مع وضع صناديق للقمامة، وأخيرا يتم وضع أصُص على جانبي الدروب.. وكلّ حي يتفنن في كيفية تنفيذ هذه المراحل الثلاث، قبل أن تبدأ أفكار أخرى في الظهور.
تكاد العدوى الآن تصبح تقليدا اجتماعيا في طنجة، فلم يعد غريبا أن تمر في حيّ شعبي وتجد مجموعة من الشباب يعملون على صباغة جدران حيهم بلون موحد، كبداية لعملية تجميل شاملة يفترض أن تجعل من حيّهم نموذجا للرقي والنظافة، بعيدا عن أي تعقيد مؤسساتي…
“هذه مبادرتنا نحن..رغبتنا نحن.. مزاجنا نحن..لا نريد أن يتبنى أحد شيئا”، يقول أحد شباب حيّ سيدي عبد الكريم دلاس، ثم يواصل طلاء أحد الجدران بمعية عشرات الشباب، في مبادرة كانت طفرة ثم أصبحت الآن عادة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1398
عذراً التعليقات مغلقة