وفي إطار الرؤية التشاركية التي تجمع بين عمالة إقليم سطات، وباقي مكونات المجتمع المدني، من الجماعات المحلية والمواطنين، اطلقت عمالة سطات برئاسة السيد “لهبيل الخطيب” عامل إقليم سطات، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني، وذلك تحت إشراف ووصاية وزارة الداخلية، حملة من أجل العدالة المناخية شملت مختلف ربوع إقليم سطات، من أجل التحسيس بالأثر السلبي للأكياس البلاستيكية على الصحة والبيئة وتعبئة كافة المواطنين لجمعها.
هذا وتجرى هذه العملية في ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى خصصت 60 في المئة من الميزانية لإزالة جميع النقط السوداء على مدة 7313 يوم عمل وهم كالتالي :
– دوار الحفاية
– دوار السكوريون
– دوار العراعير
– منطقة تمدروست
– طريق ابن احمد
– طريق كيسر
أما المرحلة الثانية، فستخصص من الميزانية 30 في المئة على مدة 3656 يوم عمل من أجل تنظيف وتطهير :
– السكة الحديدية،
– والمحاور الطرقية،
– مداخل المدينة،
– والطريق السيار.
المرحلة الثالثة خصصت 10 في المئة من الميزانية على مدة 1220 يوم وذلك في الإطار الإستعداد للحدث الرياضي الكبير كوب 22 .
كما تم تنظيف وتطهير مختلف شوارع مدينة سطات :
– شارع ابن البصير
– المدار الحضري (دار المهندس)
– مركب الخزانة البلدية
– حديقة الساحة / السلام
وفي سياق الحدث، عملت عمالة سطات، إلى توجيه نداء لحث جميع المواطنات والمواطنين، على الانضمام لهذه المبادرة، حيث تمت تعبئتهم للمشاركة في عملية واسعة النطاق لجمع الأكياس البلاستيكية، حيث تم جمع 34 طن و 260 كيلوغرام من الميكا، وضعت بمخزن سطات ومخزن بن احمد، ومخزن ثلاثاء الأولاد، تم لحدود الساعة إحراق 33 طن و 130 كيلوغرام بكل من الوحدتين الصناعيتين “هولسيم” و “سيمات”
هذا وتجدر الإشارة، إلى أن عمالة سطات نهجت سياسة الإعتماد على اليد العاملة المحلية من رجال ونساء، نظرا إلى عامل الجفاف وكذا للتشجيع .
وبالموازاة مع هذا، وفي اطار البرامج الإستعجالية لوزارة الداخلية، تم اقتناء صهاريج جديدة وفق المعايير الصحية المعمول بها دوليا، لتزويد الدواوير التابعة لإقليم سطات بالماء الصالح للشرب لا سيما التي تعاني من نذرة الماء وشح المنابع الجوفية .
هذا وتأتي عملية “زيرو ميكا” بسطات لتندرج ضمن سعي الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية الهادفة إلى اجتثاث هذه الآفة والقطع معها في زمننا الحاضر. ذلك، أن للأكياس البلاستيكية أثر خطير على البيئة بمختلف القطاعات الاقتصادية (الزراعة، الصيد البحري، السياحة، إلخ) ليلوث بذلك الأراضي والمياه الجوفية موازاة مع تحللها، كما تشكل الأكياس البلاستيكية خطرا رئيسيا على الثروة الحيوانية التي تزخر بها منطقة الشاوية.
ونتيجة لكل هذا، فإن عملية “زيرو ميكا” بسطات ليست موجهة للسلطات لتفعيل القانون فحسب، بل هي أيضا موجهة لكل مواطنات و مواطني اقليم سطات للتعبئة والانخراط محليا من أجل بيئة سليمة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1558
عذراً التعليقات مغلقة