المغرب العميق لحماية التراث وتحت شعار “إيقاعات المغرب” بشراكة مع المجلس الإقليمي لسطات وبدعم من المجلس الجهوي الدار البيضاء سطات ووزارة الثقافة والمجلس الجماعي بالمدينة نفسها، تخليدا للذكرى الحادية والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، وتميزت الدورة بتكريم بعض أشياخ آلة لوتار كالشيخين مصطفى بن غانم لبصير والمير المعزوزي.
وتدخل هذه المبادرة في إطار السياق الفكري والثقافي الذي انخرطت فيه الجمعية المنظمة للمهرجان منذ تأسيس فعاليات المهرجان الوطني للوتار سنة 2010 بهدف تثمين الموروث الثقافي الوطني وتكريم رواده.
وحسب منظمي المهرجان، فإن الدورة عرفت نجاحا باهرا بالرغم من الإكراهات أولها غياب الدعم الكافي لتمويل مثل هذه التظاهرات، ووفق رئيس جمعية المغرب العميق لحماية التراث، عبد الله الشخص، فإن المهرجان يعتبر بمثابة رد الاعتبار لهذه الآلة التي رافقت أجيالا من شيوخ ورواد الأغنية الشعبية، بمختلف أشكالها وأنواعها، الذين تم تكريم بعضهم في الدورات السابقة تقديرا لعطاءاتهم مثل (الفنانة شريفة والعربي الغازي الملقب بباعروب والباحث في التراث الأستاذ إدريس كايسي…)، وسيستمر المهرجان خلال الدورات القادمة في رد الاعتبار لأشياخ كابدوا من أجل بقاء هذا الفن مستمرا في إشعاعه، كما أن المهرجان الوطني للوتار أضحى يشكل رافعة للتنمية الفنية بالجهة وبإقليم سطات على الخصوص لأنه بات محطة سنوية يلتقي حولها كل الممارسين والصناع التقليديين والدارسين لهذه الآلة ولهذا الفن المغربيين الأصيلين.
هذه الدورة التي استمرت على مدى خمسة أيام تحت شعار “إيقاعات المغرب”، كان من أهمها إحياء حفلات فنية بمؤسسات الإصلاح والتهذيب بكل من سطات وبرشيد وابن أحمد والمركب الجهوي للأشخاص المسنين بمدينة سطات، بهدف إشراك نزلاء هذه المؤسسات في الاحتفال بعيد المسيرة الخضراء، بالإضافة إلى مقطوعات فنية للعموم تم أداؤها من قبل فرق فنية من مختلف مناطق المغرب بالمنصة أمام مقر بلدية سطات.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1849
عذراً التعليقات مغلقة