مرة أخرى، يفشل مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، في إيجاد أي شيء قدمه مند توليه المسؤولية يشفع له بتدبير هذه المؤسسة العريقة، غير الاستنجاد بمسار علمي وأكاديمي رسخته نخب قوية تحملت مسؤولية إدارة المدرسة قبل أن يتم تعيينه ليدشن واحدة من أسوء بدايات مسؤول بمؤسسة جامعية مند انطلاقها.
السيد المدير تحدث بلغة الواثق خلال افتتاح المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، السبت الماضي، حفل اندماج الفوجالثامن عشر (18 (للتكوين المستمر برسم السنة الجامعية 2020/2019) ، على أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير تعتبر بدون منازع الرائدة على الصعيد الوطني والأكثر إشعاعا على الصعيدالدولي بحكم الشركات التي تربطها مع العديد من جامعات ومؤسسات التعليم العالي في أوروبا، أسيا، أمريكا وإفريقيا. وأضاف بأن تميز وبريق وتوهج سمعة هذه المدرسة العتيدة يؤكدهدائما مرتبتها السنوية حيث أنها تتبوأ دائما المراتب الثلاثة الأولى منذ عقود مضت.
وهي كلها معطيات صحيحة لاشك أنها تشرف كل مدير استلم المؤسسة عليها، لكن السؤال المطروح هو لمسة هذا المدير في تعزيز هذا الاشعاع وهذه القوة.
مصادر من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، أكدت ل”أخبار سطات” بأن المؤسسة تعيش علي وقع احتقان غير مسبوق، مع تغيير في القسم المالي عصف بالمسؤول السابق والذي دخل في مواجهات مع بعض المقاولين بسبب الحياد السلبي لمدير المؤسسة حول هذا الموضوع.
الكاتب العام للمؤسسة والذي يحظى باحترام وتقدير واسع داخل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير من قبل جميع المكونات أساتذة واداريين وتلاميذ بدوره طلب الاعفاء من مهامه وتفرغ للتدريس ليترك خلفه فراغا كبيرا بسبب كاريزماتية وعمله التشاركي الكبير الذي سمح بتدبير الشؤون الإدارية بشكل سلس، أما لغز طلب الاعفاء فلا يزال غامضا في ظل ترجيح أوساط مقربة من المطبخ الداخلي للمؤسسة فرضية غياب التفاهم مع المدير.
ابرز المؤشرات عن تراجع اشعاع المؤسسة يعبر عنه التراجع الكبير في الانشطة المنظمة داخلها والذي غالبا ما تقوده أندية المدرسة باقتدار كبير، اذ لوحظ في الآونة الأخيرة نزوح العديد من الأندية والجمعيات التابعة للمؤسسة الى قاعات خاصة بسطات من أجل تنظيم أنشطتها في ظل اغلاق أبواب المؤسسة أمام هذه الانشطة.
ويستغرب متتبعون كثيرا لهذا الأمر على اعتبار أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير شكلت طيلة مسار التدريس داخلها منارة للفعل الجمعوي الثقافي والفني والإنساني، وصنعت أطرا لها صيت وطني كبير، قبل أن تقرر السياسة الحالية للإدارة التضييق عليها.
السيد مدير المؤسسة وعد بأنه سيمد صديقه “الصحافي” بشريط فيديو يتضمن أكثر من ثلاثين خريج المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير سطات الذين يشتغلون في المغرب وخارجه في جميع القارات يشتغلون مراكز مسؤولية مهمة في وزارات وفي مؤسسات عمومية وشبه عمومية، والواقع أن الجميع ينتظر أن يمد وسائل الاعلام برؤيته لتدبير هذه المؤسسة العريقة، أما تتبع مسارات خريجيها الذين ساهم فيه العظماء الدين تناوبوا على تسيير المدرسة فتلك مهام الصحافة الحرة والقانونية، والتي بالمناسبة تسلط الأضواء عليها وتشكل مصدر فخر لها ولقرائها.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=202
عذراً التعليقات مغلقة