والكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، ورئيسي المجلس الإقليمي و المجلس الجماعي لمدينة سطات، وممثلو المصالح الأمنية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، وكذا عديد الفعاليات السياسية، والمدنية، بالإضافة الى ممثلو الجسم الصحفي والإعلامي على الصعيدين الوطني والمحلي.
وفي هذا الصدد، شكل موسم التبوريدة مناسبة لنصب الخيام والتواصل بين القبائل خاصة وتزامنه مع الموسم الفلاحي الحالي الذي يبشر بالخير، الشئ الذي حفز سكان سطات والقبائل المجاورة الى المشاركة في هذا العرس الاحتفالي الذي يحتفي بالفرس والفارس وفن التبوريدة، مغتنمين الفرصة من اجل نسيان الروتين اليومي وتغيير الاجواء والاستمتاع بلوحات جميلة من فن الفروسية التقليدية الذي تفتخر به كل قبائل اقليم سطات.
وفي ذات السياق، فما إن مر الوفد الرسمي بسلام حتى طغت مشاهد الهفوات التنظيمية و العشوائية في التسيير والصعوبات الخارجية على الحدث، وكانت الفوضى والإرتجالية عناوين بارزة بالبند العريض لأولى حلقات النسخة الحالية لموسم سيدي الغليمي، والتي حالت دون تحقيق إفتتاحية الموسم للأهداف التي كان يتوق المنظمون تحقيقها، زد على ذلك مشكل آخر آثاره المشاركون في الموسم، ويتجلى في قلة الماء الصالح للشرب وانعدام الإنارة العمومية ليلا بخصوص الخيام، إضافة إلى ضعف التنظيم بالرغم من المجهودات الجبارة لرجال القوات المساعدة، وأيضا لعدم التوفر على الحواجز الكافية للحفاظ على التنظيم.
و من جهة أخرى، فإن الفضاءات التجارية والخدماتية التي احتضنها موسم سيدي الغليمي في دورته الثانية عشر، ونعني بالذكر هنا المعروضات التجارية التي تم توفيرها لزوار الموسم، والتي لاحظ العديد من المواطنين عدم تنظيمها حيث مقاهي الشواء والجزارة التي تم نصبها بشكل عشوائي، كما أن المواد التي كانت معروضة للبيع خاصة اللحوم ومشتقاتها كانت تعاني من قلة النظافة مما يعرض صحة الزوار للخطر، إضافة إلى أن الخيام التجارية تميزت بعدم الانتظام، وعدم تخصيص أماكن كافية لمرور الزوار حيث عرف الموسم ازدحاما كبيرا يوم الإفتتاح بسبب العشوائية في عرض السلع وعدم تخصيص أماكن لكل نوع من التجارة.
يضاف إلى الفوضى والعشوائية التي ميزت فضاء العرض التجاري وموسم التبوريدة، غياب مرافق صحية حيث لايتوفر فضاء الموسم على أي مرفق صحي مما يطرح سؤالا عريضا حول كيفية توسيع اشعاع الموسم وجعله متنفس لساكنة سطات في غياب أبسط الشروط الضرورية التي يحتاجها الانسان .
ختاما إننا على أمل أن يتدارك المنظمون هفوات بداية الإفتتاح المتعثرة وبدأ الاستعداد من اليوم لباقي الأيام المتبقية من زمن الموسم حتى يستجيب لتطلعات الفرسان وايضا ساكنة اقليم سطات، قبل أن نقول أن زمن الحبة والبارود من دار القائد قد ولى إلى غير رجعة ؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=2163
عذراً التعليقات مغلقة