ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من الصفحات و الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي و بالفضاء الأزرق على الخصوص، البعض منها يعمل بوضوح و بأسماء حقيقة استغل انسيابية المعلومة و تدفقها بالشبكة العنكبوتية و حول هذه الصفحات إلى فضاءات للتعبير، و التفاعل الحر ،والنقاش الهادف والبناء، الشيء الذي أسهم في ازدياد منسوب الوعي وتجويد النقاش العمومي و ساهم في حل العديد من القضايا بعد ان خرجت مخرجات هذا النقاش من العالم الافتراضي إلى الواقع ، و البعض الآخر استغلها وسيلة للتخفي وراء أسماء مستعارة ،بحسابات وهمية، للارتزاق و الابتزاز و النبش في أعراض الناس ،وحياتهم الخاصة مما جعل تدوينات و رذاذ لعاب البعــــــــض يتطاير من الأفــواه بشكل هيستيري على شاشات الهواتف النقالة والحواسيب لتصفية الحسابات مع الخصوم ومن يخالفونهم الرأي، و النبش في اعراضهم ،و اعراض عائلاتهم ،بشكل وقح و دنيء يعبر عن العديد من الأمراض الندوب النفسية التي يحملها هؤلاء و في المحصلة قد تنتهي هذه الحسابــــــات عندما يصبح أصحابها أرقاما في مؤسسات التهذيب و الإصلاح متهمون ببث و توزيع ادعاءات و وقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للاشخاص و التشهير و إهانة هيئات منظمة … آنذاك يفهم أصحابها بشكل متأخر إلى أنهم تجاوزوا الخطوط الحمراء و أن حرية التعبير ليست بالشكل الذي كانوا يتوهمونه و انهم كانوا ضحية شهرة زائفة و ابواقا لتلميع صور اسيادهم ،و ان افواهم كان يؤكل بها الثوم ،و ان العالم الافتراضي له احيانا مفاتيح تفتح غرف مؤسسات التامك .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=3452