صناعية “للإسمنت ، بأن النائب البرلماني عن الإقليم ورئيس جماعة عين الضربان لحلاف استقدم جرافة في بقعة أرضية خلف المحتجين وشرع يأمر سائقها بجرف التراب منها ، ليطغى صوت الآلة الجرافة على الأصوات المنددة بما اعتبره المحتجون “الجرائم البيئية للمصنع ” .
وأفاد بلاغ إستنكاري توصلت “أخبار سطات” بنسخة منه، لفروع الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان بثلاثاء الأولاد و ابن أحمد و الدائرتين مباشرة بعد انتهاء وقفتها “إدانة ما قام به رئيس جماعة عين الضربان لحلاف و النائب البرلماني عن اقليم سطات بعد تسخيره لآليات ضخمة قرب مكان الوقفة الاحتجاجية السلمية و الهدف دائما التشويش و التضييق على حرية الاحتجاج السلمي، علما أن البقعة الأرضية موضوع الجرف ليست في ملك الجماعة ، كما لا توجد لافتة عن وجود أشغال ، وتوقيت عمل الجرافة تزامن مع أطوار الوقفة ، بالإضافة لتواجد هذا المسؤول شخصيا بالموقع بدون تقنيي الجماعة أو لجنة مما يفيد أن الغرض من حضوره ، فقط من أجل ترهيب المتضررين من المشاركة بكثافة” .
وأكدت الرابطة من خلال البلاغ ذاته أنها “تستنكر و بشدة حملة التضييقات الممنهجة و اللامسبوقة على الوقفة الاحتجاجية السلمية و الحضارية من طرف شركة الاسمنت عبر تسخير أساطيل ضخمة من الشاحنات الكبيرة للتشويش على المحتجين و تبخيس حقهم في المجاهرة بالاضرار التي تكبدها البشر، الحجر، الشجر، اليانبيع و الآبار بثلاثاء الأولاد و بالجماعات المجاورة لمصنع الاسمنت و لمقالعه الحجرية العملاقة”.
وحذرت الهيئة الحقوقية من “مغبة الاستمرار في تأجيل معالجة الاشكالات الكبرى و الاختلالات العميقة التي يتسبب فيها مصنع الاسمنت في إطار سياسة ربح الوقت و القذف بتلابيب المشاكل لمستقبل قريب ستكون أحداثه حبلى بالاحتقان و زعزعة السلم الاجتماعي للمنطقة، منبهة إلى ما آلت إليه الأوضاع من ترد على المستوى البيئي، الاقتصادي و الاجتماعي و بعد تدمير الفرشة المائية للمنطقة و التي كان آخر ضحاياها العين التاريخية المعروفة بأوكري حيث جفت ينابيع مائها المتدفقة بعد سلسلة من التفجيرات ذات القوة شديدة التدمير”.
وأكد البلاغ بأن “الرابطة الحقوقية مستمرة في خطها النضالي ضد التجاوزات اليومية لمصنع اسمنت الأطلس سيماط و في فضح لوبيات الفساد و أباطرة نهب المال العام و سماسرة الشركة”.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=56
عذراً التعليقات مغلقة