جامعة سطات من أهم المؤسسات بالاقليم، فهي الأكثر استقطابا وخلقا لفرص العيش وقاطرة التنمية بالمدينة منذ تخلي الحي الصناعي وعوامل أخرى في خلق تنمية المدينة لاسباب متداخلة. هذه الجامعة المكونة من أزيد من ثماني مؤسسات منها سبعة بتراب جماعة سطات، تسعى لخلق مؤسسات أخرى لتقوية البنية التحتية للبحث العلمي حسب ما يقولون وليس تحقيق فرص ربحية.؟ غير أن جامعة سطات منذ تعيين الرئيس الجديد الذي استبشرت به كل القوى الحية والغيورة خيرا لمحاربة ما تم ارساؤه من قبل سليفته التي تم اعفاؤها وهي موضوع تحقيق.
فالرئيس الجديد ابن الشاوية و القادم من تطوان، قبلها أكادير، وهو أستاذ العلوم الحقة ككل نوابه مر على تحمله المسؤولية أزيد من سنة. فترة مهمة لتسليط الضوء، بكل تجرد وحياد، على خط منحى عمله لنسجل الملاحظات الموجزة التالية:
- من حيث الشكل وليس الموضوع، نسجل اعتماد الرئيس الجديد سياسة اللسان الحلو مع الإعلام وكافة الأطراف مع وجود الاستثناء الذي يؤكد القاعدة. فالسيد الرئيس رفض حوار صحفي مباشر معه (للإشارة طلبت أخبار سطات لقاء منذ أكثر من سبعة أشهر دون تحديد موعد)، وبالمقابل يعقد لقاءات صحفية لهدر المال العالم في ما تتطلبه هته الندوات المقتصرة على عرض لما يمكن اعتباره عمل الجامعة وتدخل الرئيس لشرح هذا العمل في أكثر من ساعتين؟؟؟؟ وهو وقت أكبر من كل الخطابات المولوية السامية ومن حتى عرض بالتدقيق للمشاريع الكبرى التنموية بالمملكة الغالية. أمر يمكن اعتباره رغبة الرئاسة في ان تتحول المنابر الإعلامية لمؤسسات للتواصل تحت الطلب فقط. مع العلم أن لهذه المؤسسة ميزانية تمكنها من لعب هذا الدور، غير أنها فشلت فيه، والمؤشر هو الترويج لبرنامج الوزارة لهذه السنة؟
- ما يمكن اعتباره استراتيجة الرئيس الجديد المتمثلة في تعيين “ذوي القربى” والاقل ضررا في مناصب المسؤولية بمؤسسات الجامعة. فكيف يمكن تفسير تعيين الثاني بعمادة كلية العلوم والتقنيات؟؟؟ مع العلم بميزانية هذه المؤسسة وقيمتها في ميزانية الجامعة؟؟ بالإضافة للتعيينات المرتقبة والاعفاءات التي تذهب في اتجاه تقوية الضعيف المؤيد، وإلغاء القوي ذي الرأي الذي يمكن أن يعارض… وهو ما بات واضحا في اكراميات لطفات جامعة الحسن الأول. جلالة المغفور له الحسن الأول الذي كان عرشه على صهوة فرسه، وبقوة القرار والنقاش والانفتاح المتزن في ظرفية صعبة، يبدو ان جامعته تعيش حاليا أوقاتا أكثر صعوبة؟؟
- سلطوية الزمن البائد، والتملص من مسؤولية الدستور الحالي: السيد الرئيس الذي توعد طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ورفض التحاور معهم لأيام حاسمة وحساسة، تملص من مسؤولياته الجديدة تجاه ماعرفته هذه المؤسسة من حادث مفجع…؟؟؟ نفس التملص نلاحظه في معانات الطالبات والطلبة في الحصول على الدبلومات من الرئاسة. فإلى حدود الساعة تتكدس الدبلومات في مكتب الرئيس في انتظار التوقيع الذي تدخل تعويضاته في اجرته ؟؟ في تناقض صارخ مع مقتضيات الخطب الملكية السامية وتعارض مع الدور السامي لكل موظف والمتمثل أساسا في خدمة المرتفقين وفق القوانين فقط. مع تساؤلنا العميق حول تسهيل المسطرة أمام محظوظين من موظفين مثلا وتعقيدها أمام الطلبة العاديين؟ والاكثر من هذاأ تسريع المسطرة أمام مؤسسات وتبطيئها في وجه أخرى غير محظوظة؟
هذه الثلاثية الاستفتاحية تهدف لتجويد وتقويم الاتجاهات وفق ما تنص عليه القوانين والدستور لتخليق المرفق العمومي بجامعة الحسن الأول التي تتحمل فيها المسؤولية الأولى الرئاسة وطاقمها بلجن الانتقاء لشهر يوليوز. ووزيرها الذي يعتمد ابن شخصية حزبية موضوع تحقيق قضائي، بديوانه (للإشارة فالسيد الوزير هو كذلك نائب رئيس جهة الدارالبيضاء سطات)، وذلك وفق روح الدستور وكل الخطابات المولوية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
جامعة الحسن الأول تعيش منذ مدة مجموعة من الاختلالات التي يعاني فيها طلبتها كل الاضرار في ظل تجاهل موظفي الدولة لذلك وعدم تحملهم مسؤولياتهم بدءا بالرئاسة التي يمكن لنا فقط ان نفهم أدوارها وأولوياتها من موقعها الرسمي على الانترنيت، مع الرئيس وكل طاقمه المنتمي للعلوم الحقة؟؟؟
تعد اخبار سطات كل العموم العودة بالتفاصيل الموضوعية والمجالية في هذه المؤسسة لنقوم بدورنا الدستوري في انسجام مع روح المواطنة للرقي بعمل مؤسساتنا وصفقاتها للمكانة اللائقة بها.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=8644
