لهيب صيف وجمود مسؤولين، يحرم الساكنة من مسابح عمومية

هيئة التحرير
2025-06-20T14:27:13+01:00
هنا سطات
هيئة التحرير20 يونيو 2025آخر تحديث : الجمعة 20 يونيو 2025 - 2:27 مساءً
لهيب صيف وجمود مسؤولين، يحرم الساكنة من مسابح عمومية

انطلق فصل الصيف هذه السنة بموجات حرارة مرتفعة تجاوزت 40 درجة، وما زاده حدة استمرار هذه الموجات لأكثر من ثلاثة أيام. وهو ما ينذر بصيف حارق.  يمكن اعتبار، بدون أي شك، أن صيف السنوات الاخيرة أكثر سوءا من صيف سنوات سبعينيات القرن الماضي على ساكنة وزوار سطات.

منذ الثلاثينات، وإلى حدود السبعينيات كان في سطات مسبح بلدي خلف المسجد العتيق بالملاح، مسبح كان له الفضل في تعلم عدد كبير للسباحة على يد “با صالح”  الموظف البلدي الذي تجند للسهر على المسبح وتعليم السباحة بكل سخاء في تفعيل روح مفهوم “خدمات القرب” المفروضة في الجماعات الترابية. 

لم يكد يغلق مسبح “با صالح” أبوابه، حتى تم فتح المسبح البلدي الثاني المتواجدة أطلاله بجوار الخزانة البلدية. مسبح ظل يخفف من لهيب حرارة الصيف على الساكنة إلى تسعينات القرن الماضي، ليتم التفكير في مشروع بلدي متكامل ليكون الملاذ الوحيد للساكنة في فصل الصيف. مشروع دفع الجماعة للإقتراض من الصندوق الجماعي للتنمية. قرض سددت فواتيره ساكنة المدينة للاستمتاع بخدمة تريفيهية خصوصا في الصيف و تمكين كل فئاته من الولوج إليه. غير أن هذا المرفق حاليا، ينطبق عليه المثل الشعبي “الدار دار بونا، وعبيد بانا يطردونا”  حيث أصبح بنات وأبناء المدينة يؤدون ثمنا خارج دفتر التحملات، نظير حق الاستجمام من مرفق تم بناؤه من جيوبهم. لن نتحدث عن فشل سلطات سطات في تنفيذ حكم قضائي صادر باسم جلالة الملك يقض بالأداء والإفراغ، ولن نتحدث عن سيرورة النزاع بين الشركاء من جهة، وبينهم والمدينة من جهة ثانية، وان نتحدث عن كيف يمكن لمالك عقار أن يكتريه من الجماعة؟ ولن نتحدث عن ضعف المؤسسات بسطات وفشلها في الدفاع عن حق الساكنة، فيما أصبحت تفوح منه رائحة التآمر على المدينة ؟ لن نتحدث عن الحصيلة السنوية لعدد الشباب الغرقى في السدود المجاورة هربا من حرارة الصيف ولهيب تكالب الكل على مسبحهم البلدي (حصيلة ساهم في تدنيها ضعف حقينة السدود فقط)؟

لساكنة سطات الحرارة، ولمسؤوليها الاختباء المكشوف وراء المساطر والشكليات. مساطر وشكليات، لو نهجها “باصالح” لما تعلم فرد واحد من المدينة السباحة. فحتى إن فشلتم في استرجاع ملك الجماعة، فعلى الأقل قوموا بإعادة فتح المسبح البلدي القديم الذي لم تبق أي ذريعة لاستمرار غلقه، ابدعوا رحمكم الله في ايجاد الحلول للتنمية، وفي فتح المرافق ليس في إغلاقها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.