انتخابات 2021 بإقليم سطات: هل ستفرز استحقاقات ثامن شتنبر نخبا قادرة على تغيير وجه الإقليم ؟

هيئة التحرير
2021-08-30T13:49:49+01:00
هنا سطات
هيئة التحرير30 أغسطس 2021آخر تحديث : الإثنين 30 أغسطس 2021 - 1:49 مساءً
انتخابات 2021 بإقليم سطات: هل ستفرز استحقاقات ثامن شتنبر نخبا قادرة على تغيير وجه الإقليم ؟
رشيد بنكرارة
انطلقت في الساعة الأولى من يوم الخميس 26 غشت بإقليم سطات كباقي أقاليم المملكة، الحملة الانتخابية للاستحقاقات المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب، ومجالس الجماعات والجهات، لانتخاب 6 مقاعد نيابية بمجلس النواب و 6 مقاعد مخصصة للإقليم بجهة الدار البيضاء / سطات من بينهم مقعدين (2) مخصصين للنساء، و 889 عضو بالجماعات الترابية ضمنهم 237 مقعد مخصصة للنساء وفق نمط اقتراع باللائحة بالنسبة لجماعة سطات، و نمط الاقتراع الفردي بالنسبة ل 45 جماعة منها 5 جماعات حضرية في 630 دائرة انتخابية .
احتياطـــات احتــــرازارية حملات هذه السنة و التي مرت أيامها الأولى فاترة و التي تزامنت مع انتشار وباء كوفيد 19 وحالة الطوارئ الصحية و تطور الوضعية الوبائية وما يطرحه من إكراهات فرضت حزمة من التدابير كانت موضوع لقاء تواصلي ترأسه عامل إقليم سطات إبراهيم أبو زيد بحضور الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات السيد عبدالهادي زحل ورئيس قسم الشؤون الداخلية و رؤساء المصالح الأمنية وممثلي عدد من المنابر الإعلامية مساء يوم 26 غشت مع وكلاء اللوائح وممثلي الهيئات السياسية بالإقليم، حيث أوضح السيد العامل في هذا الصدد ، انه تم إحداث لجنة إقليـمية ولجن جهوية ومركزية، للإشراف على تتبع الانتخابات وتوفير جميع الضمانات لإنجاح هذا المسلسل الانتخابي ، وذلك تنفيذاً للتعليمات الملكية الموجهة للسيدين وزير الداخلية ورئيس النيابة العامة، حول السهر على سلامة وصيانة العمليات الانتخابية،من جهته السيد عبدالهادي زحل، الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات أشار، في مستهل كلمته، إلى دورية رئيس النيابة العامة، الموجهة إلى المسؤولين القضائيين حول التعبئة للاستحقاقات الانتخابية ليوم 8 شتنبر 2021 مذكرا بالدور المحوري الذي يلعبه القضاء في مواكبة العمليات الانتخابية والعمل على مرورها في أجواء حرة ونزيهة بما يساهم في تثبيت الاطمئنان والثقة لدى المواطنين والسهر على تحقيق الأمن الانتخابي، في هذا اللقاء تم تقديم عرض مفصل من طرف رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة حول حصر عملية وضع الترشيحات الخاصة بالانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية والإطار القانوني المؤطر للحملة الانتخابية لاقتراع يوم 8 شتنبر، كما تم التذكير بالقوانين المنظمة للحملات الانتخابية و الإجراءات الواجب اتخاذها عبر الاقتصار على تحديد عدد معين من المشاركين في الحملات، و عدم تجاوز 25 شخصا في الفضاءات المفتوحة والمغلقة، وكل تجاوز لهذا العدد يستلزم الحصول على رخصة من السلطة المحلية المعنية التي تسلمها أخذا بعين الاعتبار لبعض العوامل (الوضعية الوبائية المحلية- طبيعة المكان الذي سيحتضن النشاط- مدى احترام المنظمين للتدابير الاحترازية خلال تنظيمهم لأنشطة سابقة ….). وعدم الترخيص بتنظيم التجمعات الانتخابية بالفضاءات المفتوحة التي تعرف توافدا كبيرا للأشخاص و منع نصب الخيام في الفضاءات العمومية وتنظيم الولائم والترخيص للمواكب( 05 سيارات على الأكثر) ،الجولات بالشارع العام والأسواق (في حدود 10 أشخاص) ، أما فيما يخص توزيع المنشورات بالفضاءات العمومية، تم التأكيد على ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية خاصة من طرف الأشخاص الذين سيتم تكليفهم بهذه العملية من طرف الهيئات السياسية أو المرشحين المنتسبين إليهم (ارتداء الكمامات والقفازات-التباعد الاجتماعي-استعمال المعقمات –تفادي التجمعات …) ، أما بخصوص التدابير المتعلقة بشفافية الحملة الانتخابية فقد تم التذكير بمنع استعمال المترشحين بأي شكل من الأشكال للوسائل والتجهيزات التابعة لبعض المؤسسات العمومية والجماعات الترابية ( السيارات –المركبات – الكراسي- موائد ….) و منع تنظيم الحملة الانتخابية في أماكن العبادة والمؤسسات التعليمية والتكوين المهني أو الإدارات العمومية. بدائل عن الحملات التقليديــــة… هذه المقتضيات و الحالة الوبائية في جزء كبير منها حدت من تحركات المرشحين و وكلاء اللوائح وغابت مظاهر الحملات الانتخابية بشكلها التقليدي المتعارف عليه من خلال حشد الأتباع و المأجورين و الطواف بمختلف الشوارع و الأحياء، حيث دفعت العديد منهم إلى تغيير استراتيجياتهم التواصلية عبر اللجوء إلى تقنيات التواصل الرقمي ومنصات و فضاءات التواصل الاجتماعي و خاصة الفايسبوك الذي أصبح يعج بالعشرات من اللوائح الانتخابية والوعود والكبسولات الدعائية و البرامج و الدعوات إلى التصويت.
أهلية الترشيح و مصداقية ما قبل الحمــلات… وقد سبقت الحملة الانتخابية عملية إيداع الترشيحات برسم هذه الاستحقاقات ، وهي العملية التي بدأت الاثنين 16 غشت واستمرت إلى غاية الساعة الثانية عشرة من زوال أمس الأربعاء 25 غشت، بوضع 21 لائحـــة لانتخاب أعضاء مجلس النواب رفضت منها لائحة واحدة و 17 لائحـــة خاصة بانتخاب أعضاء مجلـــــس الجهة و 19 لائحة بجماعة سطات، وإيداع 2458 ترشيحا فرديا بباقي جماعات الإقليم وصلت فيه الترشيحات المرفوضة والمسحوبة 77 ترشيحــا وهي النقطة التي استأثرت باهتمام المتتبعين و أضفت نوعا من المصداقية على العملية الانتخابية لتدقيق أجهزة الدولة في أهلية الترشيح و موانعه، وسجلت كنقطة ايجابية للسلطات على بعض الأحزاب التي عرفت اكبر عملية نزوح فردي و جماعي في إطار عمليات الترحال و البعض منها أصبحت تتسابق لتوزيع التزكيات قمة في العبث والاستهتار فيما أصبح يتخــذ شكل الظاهرة فلا بعض الأحزاب تعرف مرشحيها ولا المرشحون يعرفون أحزابهم وتوجهاتهم ومشاريعهم السياسية.
سؤال الخــــتم… فهل سيعبر عدد ناخبي الإقليم البالغ عددهم 344080 عن حسن اختياراتهم في اقتراع الثامن شتنبر في مكاتب التصويت بالإقليم البالغ عددها 759 مكتبا و65 مكتبا مركزيا، من اختيار من يمثلونهم في المجالس المنتخبـــة أحسن تمثيل بعيدا عن أي ضغط أو إكراه لإفراز نخب توطد سعيها للنهوض بهذا الإقليم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.