فوز تاريخي للبيجيدي بالبروج والمكاوي رئيسا للجماعة لما تبقى من الولاية

هيئة التحرير
جهوية
هيئة التحرير13 أغسطس 2020آخر تحديث : الخميس 13 أغسطس 2020 - 12:50 مساءً
فوز تاريخي للبيجيدي بالبروج والمكاوي رئيسا للجماعة لما تبقى من الولاية
هشام الأزهري

وضعت حرب رئاسة بلدية البروج أوزارها بانتخاب المحامي المهدي المكاوي عن حزب العدالة والتنمية رئيسا لما تبقى من الولاية الانتدابية الحالية.
المكاوي فاز بالسرعة النهائية على غريمه العماري بنقاسم مرشح حزب الاتحاد الدستوري بفارق صوت واحد بعد أن شهدت الايام الماضية معركة استقطاب شرسة قادتها الاحزاب المتنافسة ودخل على خطها الرئيسين السابق والاسبق من أجل تعزيز حظوظ مرشح على الآخر.
وزكت انتخابات رئيس ومكتب المجلس الجديدين والتي اجريت تحت أبواب مغلقة بقرار صائب من باشا المدينة بسبب اجراءات الطوارئ الصحية , (زكت)حالة الاستقطاب الحادة التي يعرفها المشهد السياسي بالبروج, ومزاجية الفاعلين المحليين, كما عرت ضعف التأطير السياسي للاحزاب في وسط مستشاريها ومناضليها, فيما أكدت بأن البيجيدي بالمنطقة اكتسب القدرة على تأجيل خلافاته الداخلية وطيها والتركيز على الاهداف التي يرسمها.
وإن كان انتخاب المكاوي لم يخلق الصدمة السياسية داخل المدينة بالنظر لكونه أحد صقور المعارضة خلال المرحلة السابقة ولتمرسه أيضا في الشأن المحلي ومعرفته الدقيقة بملفاتها الحارقة, فإن طبيعة التحالف الذي قاده لكرسي الرئاسة ترسم صورة عجائبية عن الممارسة السياسية داخل مدينة يمكن القول عنها بدون مبالغة تستفيق وتنام على السياسة.
أولى المفاجآت حملها تمرد مستشارين عن الاتحاد الدستوري عن قرار حزبهم بدعم المرشح الذي زكاه الأمين العام للحزب, بحيث حجز المرصلي المرشح الذي تم سحب تزكيته من قبل الحزب مقعد النائب الأول للرئيس وأدار الظهر لزميله في الحزب, ثاني المفاجآت تمرد الاستقلالية نعيمة اعبيدة على قرار حزبها المعبر عنه من خلال بلاغ مشترك مع الاتحاد الدستوري بدعم المرشح العماري, وحجزت لنفسها منصب النائب الثاني للرئيس. صوتين آخرين وزنهما كان من ذهب في سباق الرئاسة كانا للاستقلالي حميد الشيخاوي والدستورية حنان فوزي ذهبا معا لمرشح حزب العدالة والتنمية المهدي المكاوي.
انتخابات رئيس ومكتب جماعة البروج ربما تعمق من جراح حزب الاستقلال المثقل بتدخل الرئيس الاسبق للجماعة والذي حسب ما أكدته مصادر من البروج حاول استغلال الفرصة من أجل رد الصفعة لقيادة الحزب بالاقليم, كما أنها منحت الفرصة للرئيس المعزول من أجل وضع بصمته وتوجيه المقربين منه للتصويت ضد زميله في الحزب والذي لم ينس له أنه كان جزء من فريق المستشارين الذين دفعوا بعزله من الرئاسة.
ويعتبر فوز البيجيدي تاريخي لأنها المرة الأولى التي يحظون فيها بالرئاسة بعد فترة انتقالية قادها باقتدار المحامي المصطفى الدحماني, ليعزز حزب العدالة والتنمية صدارته في تسيير جميع المدن ( سطات. بن احمد . ولاد امراح. البروج) بالاقليم باستثناء بلدية لولاد التي يسيرها حزب الاستقلال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.