هذا الدور منذ دورة تونس 2004.
وكان يكفي المنتخب المغربي تحقيق التعادل في هذه المباراة، من أجل بلوغ دور ربع النهاية، إلا أنهم أبوا إلا أن يحققوا العلامة الكاملة أمام المنتخب الإيفواري ويحرموه من مواصلة حملة الدفاع عن لقبه.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يقصي فيها المنتخب المغربي حامل اللقب من الدور الأول، بعد إقصائه لمنتخب الزايير سنة 1976، وغانا سنة 2000، ويحقق فوزه السادس على الفيلة مقابل سبع هزائم، ومثلها تعادلات.
كما تعتبر المرة الأولى التي يودع فيها مستضيف الدورة المنافسات مع حامل اللقب من الدور الأول، مند خروج إثيوبيا والزايير سنة 1976.
وبدأ أسود الأطلس المباراة بشكل هادئ، مستفيدين من تقدمهم بنقطة واحدة على المنتخب الإيفواري، الذي كان مطالبا بالتسجيل من أجل التأهل، الشيء الذي وضعه تحت مزيد من الضغط، رغم أخده للمبادرة في بداية اللقاء.
وفي الدقيقة العاشرة كاد العميد المهدي بن عطية أن يقوم بخطأ فادح، بعد أن فشل في مراوغة سالومون كالو بالقرب من مرمى الحارس المحمدي، إلا أن الدفاع أبعد الخطر عن عرين الأسود.
وتمكن الناخب الوطني هيرفي رونار، كعادته من زرع روح الحماس والعزيمة لدى لاعبيه، من أجل الوقوف ندا قويا أمام الفريق الذي سبق له التتويج معه بكأس إفريقيا، رغم التفوق الطفيف للفيلة على مستوى فنيات لاعبيه.
وفي الدقيقة 25، كاد المتألق فيصل فجر لاعب ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني أن يفتتح التسجيل للأسود من ضربة خطأ على مقربة من مربع العمليات، لكن كرته ارتطمت بالقائم.
وقبل نهاية الشوط الأول، حاول ويلفريد زاها وويلفريد بوني القيام بمناورات من أجل إزعاج الحارس المحمدي لكن دون جدوى.
وكان منتخب الكونغو الديمقراطية متفوقا في المباراة الأخرى التي تجرى في نفس التوقيت على نظيره الطوغولي بهدف للاشيء ببور جونتي.
وفي الجولة الثانية، حافظ رفاق كريم الأحمدي على تركيزهم وروحهم الجماعية، حيث ظل الحضور الذهني والسبق لقطع الكرات السمتين البارزتين اللتين ميزتا أداء الأسود في الدفاع، بقيادة العميد المهدي بن عطية، والوسط بعطاء كبير لصاحب الخبرة مبارك بوصوفة.
الأداء الحيد للأسود أدخل مزيدا من الشك في صفوف العناصر الإيفوارية، التي عجزت عن إيجاد الحلول أمام فريق وطني قوي ومنظم، وهو ما دفع بالعناصر الوطنية إلى أخد المبادرة، ومحاولة تسجيل هدف وإنهاء حلم الفيلة في التأهل.
محاولة الأسود وجدت طريقها إلى شباك حارس مازيمبي الكونغولي سيلفان جبوهو بواسطة رشيد عليوي الذي عوض عزيز بوحدوز، بعد أن وضع الكرة بشكل رائع عن طريق تسديدة دائرية مركزة لم تترك أي حظ للحارس الايفواري.
وحجز منتخب الكونغو الديمقراطية بطاقة التأهل الثانية عن نفس المجموعة، بعد فوزه في المباراة الأخرى على منتخب الطوغو بثلاثة أهداف لهدف ببور جونتي.
ويلتقي المنتخب المغربي مع متصدر المجموعة الرابعة، فيما يواجه منتخب الكونغو الديمقراطية صاحب المركز الثاني في نفس المجموعة.
ويجري أسود الأطلس لقاء ربع النهاية بملعب بور جونتي، لكن بعض الأخبار استبعدت أن يحتضن هذا الملعب مباريات أخرى بسبب وضعيته السيئة، وهو القرار الذي يمكن أن تتخذه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الخميس المقبل.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1987
عذراً التعليقات مغلقة