مفتاح الخير.. جزيرة اسمنتية تحولت أحلام ساكنتها نحو ثقب على جدار

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير12 مارس 2020آخر تحديث : الخميس 12 مارس 2020 - 10:50 صباحًا
مفتاح الخير.. جزيرة اسمنتية تحولت أحلام ساكنتها نحو ثقب على جدار

مدينة “مفتاح الخير” ممتدة على مرمي البصر، أشطرها الخمسة توحي بأن الأمر يتعلق بتجمع سيتوفر على كل المرافق الاجتماعية التي تتطلبها أية مدينة في العالم، وبيوت حديثة التشييد في مناطق متفرقة منها وحركة بناء لا تتوقف حتى أنها تعتبر المشغل رقم واحد للحرفيين بالمدينة.

تسمية المدينة بالنسبة لهذه التجزئة ليست مبالغة، فالمشروع يستريح على أكثر من 237 هكتار، ليكون بذلك أكبر حي بالإقليم، وربما حتى بالأقاليم المجاورة، وهو ما شجع الكثيرين علي اختيارها لتشييد “قبر الحياة”.

ورغم أن التجزئة التي تتواجد بالمدينة مند عقد من الزمن، تبدو مغرية للسكن الا أن مشاكل السكان تتعقد يوما بعد يوم، وخصوصا مع شبه العزلة التي فرضته عليها وسائل النقل العمومية، فحافلات النقل بالكاد تؤمن خط اشطر أحياء السلام، وسيارات الأجرة الصغيرة تدخل الحي بمزاجية سائقيها وأريحيتهم، غير ذلك فجل السائقين يشيحون النظر كلما تعلق الأمر ب”كورصة” لمفتاح الخير.

ليبقى الحلم المؤجل هو ربط التجزئة بوسط المدينة عبر قنطرة تمر فوق السكة الحديدية، وهو مطلب بحت به حناجر الساكنة لدي مسؤولي المدينة، لكن ولحد اللحظة بقيت صرخات السكان وتأوهاتهم في واد سحيق.

البعض يجد لهذا الأمر سببا في كون الحي لا يتوفر على كثافة سكانية كبيرة تجعل منه خزانا للأصوات الانتخابية يسيل لعاب المنتخبين حوله ويتسابقون لحل مشاكله، لكن مدينة تنشد التطور، لن تفعل الا بالاهتمام بجميع أحيائها، كما أن الرهان الأول حول توسع المدينة غربا وبحي بمواصفات عصرية، يجعل مسؤولية المنتخبين قائمة في الانكباب على حل المشاكل القائمة وعلى رأسها فك العزلة عن أكبر أحياء المدينة وأحدثها.

مشاهد النساء والأطفال تخترق السكة الحديدية وتطل على حي “السماعلة” من ثقب جدار محطة القطار مخجل للغاية، ويسائل كل مسؤولي المدينة حول هذا العبث وحول هذا الإهمال الذي عمر طويلا، فلا طاقة لهؤلاء للسير كيلومترات عديدة من أجل إيجاد وسيلة مواصلات أو النزول لوسط المدينة مشيا علي الأقدام، خصوصا وأن من بينهم طلبة وتلاميذ وموظفون ومستخدمون خارج المدينة ولديهم التزامات مع مواقيت القطارات.

“أخبار سطات” حاولت الاتصال بمدير تجزئة الخير لاستطلاع رأيه في الموضوع وتركت له رسالة قصيرة لكنه لم يجب، والسؤال الذي كنا نبحث عن إجابة عنه لدى السيد المدير هو حقيقة اقتراح مساهمة الشركة مالكة المشروع في انجاز ممر أو قنطرة تصل التجزئة بوسط المدينة، وتجاهل المجلس الجماعي للاقتراح.

الي ذلك تستمر المعاناة ويستمر حلم ساكنة “مفتاح الخير” الأكبر، فتح معبر لوسط المدينة. فهل يستجيب المجلس الجماعي لهذا المطلب المشروع؟

الجواب لذي مجلس السيد عبد الرحمان العزيزي..    




عذراً التعليقات مغلقة