مع بداية كل موسم دراسي، تتجدد معاناة الآباء والأمهات وأولياء الأمور حول المضايقات التي يتعرض لها أبناؤهم، في الثانوي و الإعدادي وذلك بسبب تزايد حالات التحرش وسلوكات بعض المنحرفين و أصحاب السيارات و الدراجات النارية ، الذين حولوا أبواب المؤسسات التعليمية إلى مسرح لممارساتهم الطائشة والمشينـــة.
هذا الوضع دفع إلى رفع أصوات مستنكرة لهذه السلوكيات، مطالبة بتكثيف الدوريات الأمنية وتعزيز التواجد الميداني لعناصر السلطة المحلية و الدرك الملكي خلال أوقات دخول وخروج التلاميذ. مما يهدف إلى تأمين دخولهم وخروجهم، وحماية التلميذات بشكل خاص من براثن هذه الفئات الخارجة عن القانون، وتوقيف المعتدين، و ترتيب الجزاءات القانونية وفقًا لما تستحقه أفعالهم المشينة.
لقد رصدت جريدة “أخبار سطــات” صباح يوم السبت 11 اكتوبــر الجاري، حضورا أمنيا لعناصر القوات المساعدة بمحيط ثانوية الحسن الأول الإعدادية بالجماعة الترابية أولاد بوعلي النواجة بدائرة البروج ، في الوقت الذي تتعامل فيه السلطات المحلية بباشوية البروج باستخفاف مع هذه الظاهرة ضدا عن المذكــرات الصادرة في الموضوع ، وقد سبق لمسؤول ترابي بالملحقة الإدارية الأولى أن خاطب مسؤولي جمعية أباء و أولياء التلاميذ تقدموا بملتمس من أجل تعزيز الحضور الأمني بالثانوية التأهيلية البروج ، مخاطبا إياهم بعبارة عندنا (الطانگا دابا) في إشارة إلى الإحصاء الوطني لقطيع الماشية ، وهي إشارة غنية الدلالات في حقل تحليل الخطاب و كأن هذا المسؤول يريد إيصال رسالـة صادمة مؤداها أن الماشية أهم من التعليم و من أمن المؤسسات التعليمية .
ويطالب متتبعون للشأن التعليمي وآباء وأمهات التلاميذ من الجهات المعنية بسلامة وأمن المواطنين بالتحرك بجدية وحزم للحد من هذه السلوكيات الخطيرة، وكذلك اتخاذ إجراءات فعالة لضمان سلامة التلاميذ، وكنس الفضاءات المحيطة بالمؤسسات التعليمية من مروجي المخدرات الذين يراهنون على التلاميذ كسوق واعد لتجارتهم المسمومة، حيث يسهم تحسين الأوضاع الأمنية في محيط المدارس في تعزيز تحصيل المتعلمين وضمان مردوديتهم.
(الصورة من الارشيف)
