هي أزمة عطش ام أزمة تدبير قطاع الماء بالمدينة ..⁉
في الوقت الذي تعيش فيه الاسر بسطات على وقع ازمة غير مسبوقة بفعل الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب, تبدو المعطيات التي رشحت حول اسباب الامر شحيحة شح المياه التي انقطع صبيبها من حنفيات الاف المنازل بالمدينة.
اخبار_سطات في اطار دورها الاعلامي استقصت حول الموضوع وطرقت مكاتب الفاعلين الرئيسين في عملية تزويد الاقليم بالماء الصالح للشرب فتوصلت لمعطيات صادمة زادت من تعقيد الموضوع عوض فك طلاسيمه ..
الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية تقدم روايتها
بالنسبة ل radeec قطع الماء عن مجموعة من الاحياء وخصوصا بالمناطق المرتفعة املته ضرورة الحفاظ عل مضخات دفع المياه من التلف لانه حسب الرواية التي قدمها مدير الوكالة #لاخبارسطات تم تسجيل انخفاض حاد في التزود بالماء من قبل المزود الرئيسي والذي ليس سوى المكتب الوطني للماء, وضع جعل مضخات الدفع غير قادرة على ضخ المياه ومعرضة للتلف في اية لحظة وهو ما يضطر الوكالة لقطع المياه ووقف هذه المضخات. رواية الوكالة وان كانت صعبة الادراك لكونها غارقة فيما هو تقني, اثارت الانتباه لامر آخر لا يقل اهمية وهو كون #عيننزاغ والتي
كانت تساهم في تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب نضبت ولم تعد قادرة على اداء وظيفتها ليبقى امام الوكالة خيار وحيد وهو اقتناء ملايين الامتار المكعبة من المكتب الوطني للماء.
المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب : لا تغيير في حجم امداداتنا للوكالة بحاجياتها من الماء
بدا بأن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية قد رمت بكرة المسؤولية في ملعب ONEP وهو الامر الذي لم يستسغه هذا الاخير.
في اتصال هاتفي #لاخبار_سطات بمدير ONEP سطات نفى بشكل قاطع ان يكون امداد الوكالة بالمياه قد طرأ عليه اي تغيير, واضاف بان مكتبه ظل حريصا على الوفاء بالتزاماته أمام الوكالةمن خلال حقن خزاناتها بالكميات المتفق عليها, المثير ان المدير اعتبر بأنه رغم الظروف الصعبة وتأثر الفرشاة المائية بفعل الجفاف فانه لم يتم تسجيل اي تراجع في امداد الوكالة بحاجياتها.
تدبر للازمة.أم ازمة تدبير?
عكس بعض التخمينات حول ازدياد استعمال المياة بفعل الحجر الصحي تبدو هذه الرواية غير مسنودة على اساس واقعي, لانه حسابيا مدينة سطات خلال فترة الحجر الصحي كانت منقوصة من اكثر من خمسة وثلاتين الف طالب يتابعون دراستهم بالجامعة قبل ان تضطرهم ظروف الجائحة لمغادرة المدينة نحو منازل اسرهم, وهو ما يعني نقصا بحوالي ربع قاطني المدينة من مستعملي الماء الصالح للشرب, والنتيجة بالضرورة يجب ان تكون انخفاضا في الاستهلاك وليس العكس.
السؤال الأهم في خضم هذه الازمة هو لمذا لم تؤد خزانات الوكالة وظيفة حماية احتياطي المدينة من المياه, وكيف نفسر التناقض الحاصل بين روايتي الفاعلين الرئيسيين في تزويد المدينة بالمياه.
الكرة في ملعب السيد عامل الاقليم لحل الاشكال
يلعب عامل الاقليم حسب الدستور دور منسق المصالح الخارجية بالتراب الخاضع له, اضافة لكون القانون منحه مهمة رئاسة المجلس الاداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء, وبالتالي فهو المؤهل لحل الاشكال المطروح وفتح تحقيق في الاسباب الحقيقية وراء ما حصل وترتيب الجزاءات الادارية.
لذلك فقد اعطى السيد العامل تعليماته لباشا المدينة لترتيب اجتماع بحضور جميع الاطراف احتضنته الباشوية صبيحة اليوم, وان لم ترشح معطيات حول مخرجاته فان مصادر اسرت #لاخبار_سطات كونه خلص الى مطالبة المكتب الوطني للماء بزيادة كمية الامتار المكعبة من المياه التي تضخها للوكالة.
لكن جواب السؤال المحوري حول مذا حصل حتى تظل الاف الاسر بالمدينة بدون ماء شروب يظل معلقا.
عدوى غياب التواصل تستمر..
اكثر ما أغاض الساكنة في ظل هذه الازمة هو الصمت الرهيب الذي قوبلت به تأوهاتهم, فلم تكلف الوكالة نفسها عناء دباجة بلاغ مقتضب تشرح فيه الوضع ولم يكلف المجلس الجماعي لسطات نفسه وضع الاعلان الذي توصل به من الوكالة حول انقطاع الماء على صفحته الرسمية, ولم يكلف اعضاء المجلس المنتخبون في المجلس الاداري للوكالة(العزيزي- التانوي-القاسيمي) انفسهم عناء التواصل مع الراي العام حول الموضوع باستثناء المصطفى تانوي الذي ربط الاتصال #باخبار_سطات بعد اثارتنا للموضوع وبالوكالة من اجل المساهمة في توضيح الصورة.
كورونا .. الحر .. العطش .. كابوس رهيب
ظروف قاسية تعيشها الساكنة مع توالي الازمات والمشاكل, ولإن قاومت ببسالة تفشي الوباء بوعي منقطع النظير, فان تدبير حالة العطش يظل فوق طاقتها وهو ما يستدعي الانكباب على عجل لحل هذا الاشكال,فليس كل الاسر قادرة على التزود بالمياه من المتاجر لارواء عطش افرادها, المطلوب تحرك جدي في اقرب وقت لانه لا يشرف احدا في العقد التاني من الالفية التانية ان يكون سكان مدينة كسطات عرضة للعطش.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=2593
حسنمنذ 4 سنوات
بالفعل
هيئة التحريرمنذ 4 سنوات
شكرا على التعليق