تبصم السلطات المحلية والأجهزة الأمنية والمجتمع المدني وعموم الساكنة بسطات على ملاحم حقيقية في الايثار والتعاون والتآزر في مواجهة الجائحة. ولعل الجميع حصلت لديه قناعة واضحة بأن التحسيس هو المدخل الحقيقي لمواجهة الوباء, وهو ما توفق كثير من رجال السلطة في تنزيله على أرض الميدان من خلال حملات نوعية تستعمل اسلوبا تواصليا راقيا.
لكن مع كامل الأسف يبدو أن هذا الايقاع المرتفع الذي تشتغل به الادارة الترابية من قبل السيد العامل ورؤساء المصالح بالعمالة والباشوات ورؤساء الدوائر والقياد وأعوان السلطة لا يسايره الجميع, والنموذج من الملحقة الادارية الثالثة والتي تصر قائدتها على التخلف بخطوات عن المجهودات التي يبدلها زملاؤها داخل المدينة.
صور الاكتضاض اليومي أمام مقر المقاطعة دون أي تدخل منها لفرض تنظيم ولوج المرتفقين لخدمات الادارة جعل الصور المتناقلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تنتشر كالنار في الهشيم ومع ذلك لم يلحظ المواطن أية رد فعل لتصحيح الوضع.
واذا كانت قوة تدخل الادارة الترابية خلال هذه المرحلة العصيبة في قوة خطابها التواصلي مع المواطنين, الامر الذي جعلها تنجح في رهان الاقناع حتى في القرارات الصعبة فإن الملحقة الادارية الثالثة لا تزال تشتغل بمنطق التواصل عبر الصراخ في وجوه المواطنين عوض توجيه رسائل هادئة مطمئنة تشعر المواطن بضرورة تقدير كل المجهودات المبدولة وتجعلهم ينصاعون لتعليماتها بأريحية.
أخر السقطات التدبيرية للملحقة الترابية الثالثة تعامل السيدة القائدة بتعال مع مبادرة لفعاليات المجتمع المدني بنفوذها الترابي أمام القصبة الاسماعيلية فعوض الانخراط في هذا الجهد التحسيسي قامت بجمع أعوان السلطة الذين كانو يساهمون بحماس ومهنية في تحسيس المارة بأهمية وضع الكمامة, وغادرت بهم المكان وهي تردد بأن التباعد غير متوفر وكأنها تنتظر أن يقوم قائد مقاطعة “امريزيك” متلا بهذا الدور داخل نفوذها الترابي, طبعا دون الحديث عن قراءتها غير الموفقة لمدلول مبادرة تطوعية للفاعلين الجمعويين والذين لم يبخلوا لحظة عليها بالمؤازرة طيلة الحملات التحسيسية السابقة.
لحسن حظ المدينة أنها تتوفر على نماذج مشرقة من رجالات السلطة والذين بالمناسبة أثنى السيد ابراهيم ابو زيد عامل الاقليم على عملهم كثيرا بمناسبة الدورة العادية للمجلس الاقليمي الاثنين الماضي, ونتمنى صادقين أن تصحح السيدة قائدة الملحقة الإدارية الثالثة اسلوب ادارتها وتعاطيها مع ساكنة الدائرة وفعالياتها الجمعوية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=3158