خلقت زيارة وازنة لوفد من قيادة حزب الاتحاد الدستوري لمدينة سطات، يوم أمس، الحدث محليا ووطنيا بالنظر لرهاناتها وللرسائل التي حملتها في كل الاتجاهات.
واستنادا لمصادر “أخبار سطات”، فإن تمثيلية الوفد التي توزعت بين قياديين يعتبرون الماسكين الحقيقيين بالآلة التنظيمية لحزب الحصان وطنيا، من بينهم برلمانيين من الغرفتين، واكاديميين، ورجال أعمال، يأتي في إطار الدينامية التنظيمية والمساعي التي تقودها كوادر الحزب لانهاء وضعية الجمود التي يعيشها الحزب.
وكان لافتا حضور ادريس الراضي رئيس اللجنة المنبثقة عن المكتب السياسي المكلفة بتحضير وإعداد اجتماع المجلس الوطني للحزب، والذي يخوض معركة سياسية قوية في مواجهة الأمين العام المنتهية ولايته محمد ساجد من أجل بث الروح في الهياكل الحزبية وعودتها لممارسة مهامها التقريرية مع تشبتها بالمبادئ التي تأسس عليها الحزب.
والى جانب الراضي حضر عبد الله فردوس احد القيادات التاريخية للحزب والوزير السابق ابن منطقة امزاب حسن عيبابة، والاكاديمي الحبيب الدقاق، والعديد من البرلمانيين والأطر المحلية والوطنية ومنتخبين بإقليم سطات.
وأسرت مصادر “لأخبار سطات” بأن الدينامية السياسية والتنظيمية التي عرفها حزب الحصان بمنطقة الشاوية تحت إشراف قبطان سفينته الجديد “البابور الصغير” جعلت قيادة الحزب تنظر لهذه التجربة بإعجاب شديد، كنموذج قوي صالح للتنفيذ خلال التحضير للانتخابات المقبلة على المستوى الوطني، خصوصا وأن الآلة التنظيمية بسطات راهنت على خلق بنية تنظيمية على قاعدة ملامسة مختلف الواجهات السياسية والقطاعات السوسيو مهنية، ومختلف الشرائح الاجتماعية، وساعدها في ذلك انفتاحها على أطر وكفاءات كانت الى وقت قريب بعيدة عن العمل السياسي.
ولم تستبعد مصادرنا أن تكون محطة سطات رسالة أخرى يوجها فريق “الراضي” لخصومه السياسيين حول تماسك وقوة فريقه قبيل انعقاد المؤتمر الوطني المقبل، كما أن دخول السعيدي “بابور الصغير” على الخط يمكن تفسيره بأن هناك رهانا عليه ليكون جزء من القيادة الوطنية المقبلة للحزب.
رسائل قيادة الاتحاد الدستوري بعد زيارتها لسطات لم تقتصر على البعد الوطني، بل شكلت دعما صريحا “للحاج الصغير” في مسعاه لقيادة لائحة الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة، اد بات مؤكدا بأن مرشح الحصان قد نال مباركة ودعم قياديي الحزب بعد أن استطاع في وقت وجيز أن يبني تكتلا واسعا من المنتخبين والأطر بمختلف جماعات الإقليم حول شخصه.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=3969