عرفت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات موجة غضب واستياء لطلبتها بخصوص عدم توصلهم بكشوفات نقطهم الاخيرة. الطلبة سبق لهم التنبيه من هذا المشكل في بلاغ تم توحيهه للمسؤولين في منتصف يونيو، تقريبا شهر بعد اجتياز الامتحانات!!! هذه الاخيرة تمت في منتصف ماي، ومن المفروض ان يتم الاعلان النهائي عن الامتحانات قبل عطلة عيد الاضحى حتى يتسنى لمن تفوقوا في متابعة دراستهم في اطار التبادل مع مؤسسات خارج ارض الوطن من سلك مسطرة الموعد والاجراءات المرافقة للحصول على التأشيرة. تماطل المؤسسة واستخفافها قد يدفع ثمنه مستقبل هذه الفئة من الطلبة التي للاسف تعيش ضغطا نفسيا كبيرا عكر صفو العيد وقد يوئد فرحة النجاح كذلك.!!
كل هذا والادارة خارج التغطية، بل في عطلة مطولة لعيد الاضحى المبارك غير آبهة بالتزاماتها الاخلاقية والمهنية. العاملين من المدير بالنيابة الى حارس الامن بالمؤسسة، فان عملهم الاساسي وسبب وجودهم هو فقط خدمة الطلبة وتوفير كل الظروف ليتفرغ الطالب للتحصيل العلمي. اما الاساتذة فرسالتهم تتمثل في بسط المعارف الاكاديمية وتقييم المكتسبات في الامتحانات وتصحيحها في وقت معقول جدا… لكن كل هذا من مسؤولية الادارة التي تعتبر الساعر الاول على كل العمليات تنظيما ولوجيستيا…. مهمة بسيطة تتطلب التشبع بروح المسؤولية والرقي في اسلوب التعامل مع الطلبة بكل صدق وامانة وشفافية وضمير مواطن، ليس الا.. اما ان يكون الفارق بين اجتياز الامتحان واعلان النتائج اكثر من شهر في مؤسسة ذات استقطاب محدود، فهو امر يثير تساؤل حول هذا الفارق الزمني بين الامتحان واعلان النتائج بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وكلية الاقتصاد والتدبير التي يمكن لنا القول بان عدد طلبتها بالاسدس الاخير اكثر من اجمالي طلبة مدرسة التجارة والتسيير!!!!
من الاكيد انه مرة اخرى تخلف ادارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسير الموعد، وتتجاهل مراسلات طلبتها وتقف رآسة جامعة الحسن الاول متفرجة في مهزلة داخل حرمها عوض التدخل بكل الحزم المفروض والذي يؤطره القانون والخطب الملكية السامية وتكون صمام الامان لكل طلبتها بعيدا عن الحياد السلبي الذي كانت تنهجه في ازمنة قريبة بتوصية من بعض ديناصوراتها التي تقاوم الزمن.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=7993