اخبار سطات :
تعيش ساكنة البروج بإقليم سطات وضعاً صحياً مقلقاً، بعد تفجّر معطيات خطيرة تتعلق بسلوكيات غير مهنية لطبيبة مكلفة بمصلحة القصور الكلوي بالمركز الصحي المحلي، والتي، حسب مصادر محلية، ترفض الالتحاق بمقر عملها رغم تعيينها الرسمي، وتعمل على توجيه المرضى نحو مصحات خاصة لأسباب مشبوهة.
وتتهم الساكنة، ومعها جمعيات مدنية، الطبيبة المذكورة بارتكاب خروقات خطيرة، أبرزها الامتناع عن استقبال مرضى القصور الكلوي بمركز البروج، وحرمان عدد من الحالات المستعجلة من الولوج إلى حصص التصفية الضرورية، في خرق سافر لمبادئ الواجب المهني وأخلاقيات المهنة.
وتُطرح تساؤلات مثيرة حول الصمت الغريب الذي يلتزمه مندوب وزارة الصحة بإقليم سطات، والذي لم يتخذ أي إجراء فعلي لإلزام الطبيبة بالعودة إلى مقر عملها رغم الشكاوى المتكررة، وهو ما يفتح الباب أمام شبهة التواطؤ والتستر، خاصة وأن عدداً من المرضى يؤكدون أنهم يتلقون توجيهات مباشرة نحو مصحات خاصة، تستغل تغطيتهم الصحية لتحقيق أرباح مالية مشبوهة.
وأمام هذا الوضع، تتعالى الأصوات الداعية إلى فتح تحقيق عاجل من طرف الجهات المختصة، وترتيب المسؤوليات، واتخاذ إجراءات صارمة في حق كل من تبث تورطه في المتاجرة بآلام المواطنين ومعاناتهم. كما تطالب الفعاليات المحلية بضرورة تفعيل آليات الرقابة الإدارية والمالية على القطاع الصحي بالإقليم، حماية للمرضى وصوناً لكرامة المواطن.
إن استمرار مثل هذه الممارسات يضرب في العمق الثقة في المرفق العمومي ويجعل من الحق في العلاج رهينة لحسابات ضيقة ومصالح شخصية، وهو ما يستدعي تدخلاً مركزياً حازماً لوضع حد لهذا التسيب الخطير
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10240