أخبار سطات :
على إثر ما تم تداوله مؤخراً في بعض المنابر الإعلامية بخصوص الوضع الصحي بمركز تصفية الدم بالبروج، خاصة ما تعلق بسلوكيات وُصفت بغير المهنية منسوبة للطبيبة المكلفة بالمصلحة، وارتباطاً بالجدل المثار حول طريقة تسيير هذا المرفق الصحي الحيوي، انعقد بتاريخ 9 أبريل 2025 اجتماع موسع بمقر المديرية الإقليمية للصحة بسطات، حضره:
• السيد المدير الإقليمي للصحة بسطات
• مدير المستشفى الإقليمي بسطات
• مدير مستشفى القرب بابن أحمد
• الطبيبة المكلفة بمركز تصفية الدم بالبروج وبن احمد معا
• الطبيبة المكلفة بمركز تصفية الدم بسطات
•بعض الأطر الطبية والشبه طبية العاملة بالمراكز المعنية
• وممثلو جمعية تكافل لمرضى القصور الكلوي بالبروج
وقد خصص هذا اللقاء لتدارس العرض الصحي بالمركز وتشخيص النقائص التي تؤثر على جودة الخدمات، في إطار تشاركي هدفه إيجاد حلول عملية ومستعجلة، بما ينسجم مع المعايير الوطنية والدولية المعمول بها في مجال تصفية الدم.
ومن مخرجات الاجتماع حسب ما توصلت به ” أخبار سطات”
تم الاتفاق على الرفع من جودة العرض الصحي عبر تعزيز الموارد البشرية والوسائل اللوجستية و توفير سيارة إسعاف مجهزة خاصة بالمركز
و اقتناء صهريج ماء صحي لتأمين استمرارية التصفية في ظل الانقطاعات المتكررة للماء
و الرفع من الحصص في الاسبوع من اجل مواكبة توصيات الوزارة وكذلك البروتوكول الصحي الملائم .
و تفعيل الشراكة المبرمة، بين الجمعية والمجلس الإقليمي تحت إشراف شخصي من المدير الاقليمي للصحة بسطات .كما تم الاتفاق على إطلاق حملات تحسيسية لتوعية الساكنة حول سبل الوقاية والولوج المبكر للعلاج.
وفي معرض تدخلها، تضيف مصادر “أخبار سطات ” أن الطبيبة المسؤولة عن المركز أوضحت أن بعض سوء الفهم السائد لدى بعض المرضى وذويهم يعود بالأساس إلى طبيعة البروتوكولات الصحية الصارمة التي يتم اعتمادها. انسجامًا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، بهدف حماية المرضى من انتقال العدوى داخل المركز.
وأكدت أنها لم ترفض أبدًا استقبال المرضى، بل تحرص على ضمان شروط السلامة الطبية، وهو أمر قد لا يكون واضحًا لدى العموم. كما شددت على أن المركز يعاني من خصاص كبير في الموارد البشرية، ما يصعب أحيانًا برمجة الحصص بشكل مرن يستجيب لجميع الحالات. ورغم أن تعيينها الرسمي يخص مركز البروج، إلا أن هذا الأخير لم يكن حينها قد دخل الخدمة عند التحاقها، ما دفع الإدارة إلى الاستعانة بها لتغطية الخصاص بمركز مدينة ابن أحمد. ومع بدء العمل بمركز البروج، وجدت الطبيبة نفسها مجبرة على تغطية المركزين معًا، في محاولة منها لتقديم الحد الأدنى من الخدمات لمرضاها رغم الضغط الكبير والإمكانيات المحدودة.
و قد حرص المدير الإقليمي للصحة بسطات على متابعته لهذا الملف بشكل جدي، وفتح باب التواصل مع كافة الفاعلين من أجل تحسين جودة الخدمات، بعيدًا عن أي تأويل مغلوط. ودعا إلى التعامل مع هذا النوع من الإشكالات بروح من المسؤولية، مع تغليب المصلحة العامة للمواطنين، ولا سيما المرضى المصابين بالقصور الكلوي، الذين يستحقون كل الدعم والرعاية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10250