اخبار سطات
في تطور أمني مثير، تمكّنت عناصر الدرك الملكي بالبروج من توقيف عنصرين خطيرين ينتميان إلى عصابة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات بمنطقة القراقرة، بينما لا يزال اثنان من أفراد الشبكة في حالة فرار، وقد صدرت في حقهما مذكرتا بحث وطنية.
العصابة التي كانت تروّج المخدرات بشكل علني ووقح، استغلت ضعف الرقابة وتواطؤ بعض السماسرة الذين أصبحوا يتحكمون في مفاصل حساسة داخل ردهات المحاكم، مستغلين نفوذهم المزعوم للتأثير في الملفات وتوجيه الأحكام لصالح من يدفع أكثر.
مصادر محلية تؤكد أن بعض هؤلاء السماسرة باتوا معروفين لدى الجميع، يتحركون بلا خوف، ويُسوّقون أنفسهم كـ”وسطاء نافذين”، مدّعين علاقات مشبوهة ببعض الجهات، ما يهدد بنسف أسس المحاكمة العادلة ويحوّل العدالة إلى مزاد علني.
وسط هذا الوضع الموبوء، يجد المواطن نفسه بين سندان المخدرات التي تغزو الأزقة، ومطرقة السماسرة الذين يحتالون على القانون، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى تدخل عاجل من الجهات العليا لإعادة هيبة الدولة وتطهير المحيط القضائي والأمني من كل متورط أو متواطئ.
خطورة الوضع لا تكمن فقط في الاتجار بالمخدرات، بل في الشبكة الموازية التي تدير المشهد من الظل: سماسرة محترفون يتدخلون في القضايا، يضغطون على الضحايا، يساومون العائلات، ويحاولون التلاعب بمسار العدالة.
وسنعود قريبًا، في تحقيق مفصل بالصوت والصورة، لكشف هوية أكبر المروجين بالمنطقة، وفضح دور الوسطاء الذين حولوا ملفات بملايير السنتيمات إلى أوراق ضغط وصفقات في الخفاء، دون أي اعتبار للعدالة أو لدموع الضحايا.
العدالة اليوم على المحك… فهل من تحرك؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10847