تعيش مدينة سطات منذ سنوات على وقع أزمة متجددة في خدمات النقل الحضري، حيث أضحت الحافلات المتوفرة غير قادرة على تلبية تطلعات الساكنة، خصوصاً فئة الطلبة الذين يعتمدون عليها بشكل يومي في تنقلاتهم نحو المؤسسات التعليمية والجامعية.
الحافلات المتهالكة، والاكتظاظ المتكرر، إضافة إلى الأعطاب المفاجئة والتأخرات غير المبررة، كلها عوامل جعلت من التنقل داخل المدينة تجربة شاقة ومرهقة. ويؤكد العديد من الطلبة أن هذه الوضعية تضطرهم في كثير من الأحيان إلى البحث عن بدائل أكثر كلفة، كالطاكسيات أو سيارات النقل السري.
ورغم تعدد الشكايات والانتقادات التي عبّر عنها المواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا تزال الحلول الفعلية غائبة، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى خدمات نقل حضري عصرية، آمنة، وفعالة تراعي النمو الديموغرافي والتوسع العمراني للمدينة.
وفي ظل غياب إصلاح شامل لهذا القطاع، يبقى السؤال المطروح: متى ستتمكن ساكنة سطات من الاستفادة من خدمة نقل حضري تليق بانتظاراتها؟