صحيح، بل أكيد أن عالم ما بعد كورونا ليس هو الذي كان من قبل، شعار يتردد في كل انحاء العالم وله ارتباط قوي بالوضع الدولى وموازن القوى. رواد دار الشباب، وكذا أطرها هم أول من لمس هذا التغيير المحلي واول من أدى ثمنه.
في مارس 2020 وبعد إعلان حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي ببلادنا وبكل بلدان العالم، تم توقيف جل الادارات والمرافق بشكل مؤقت عن العمل. و بعد ذلك انخرط المغرب بنجاح في عملية تلقيح شاملة استدعت تسخير كل مرافق الدولة من مدارس وملاعب ودور الشباب.
بسطات، كان الأمر كذلك لانجاح هذه العملية الوطنية. غير أنه، وبعد عودة الحياة إلى شبه الوضع العادي واكتفاء الوزارة بموقع واحد للتلقيح بمدينة سطات وهو المتواجد ببلدية سطات، وما ترتب عنه من عودة الاطر الصحية والطبية من المدارس ودور الشباب إلى مقراتهم الأصلية، تحولت بقدرة قادر دار الشباب سيدي عبد الكريم لمستوصف سيدي عبد الكريم. وهي الوضعية التي ستستمر إلى غاية بناء مستوصف الحي المذكور (أي ممكن ان تتجاوز السنة). والغريب في الامر هو أن هذا الاستيطان لم ينبني على اي اتفاق في الموضوع بين القطاعين، بل هو فرض امر واقع.
أكيد أن الصحة أساسية وخدمات المستوصف للمواطنات والمواطنين أمر أساسي وضروري، غير أن هذه الوضعية الشادة تطرح تساؤلات منطقية:
– ماهي مكانة الشان الثقافي والشبابي عند مسؤولي المدينة ؟
– ماهي الوضعية القانونية للعاملات والعاملين ب”المستوصف الجديد” إن وقع حادث لا قدر الله؟ ومن سيكون المسؤول قانونا عن هذا الحادث لا سامح الله، هل مدير دار الشباب ام الطبيب المسؤول عن مستوصف حي سيدي عبد الكريم؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=5576