عاشت جماعة سطات زوال يوم الثلاثاء 22 مارس دورة استثنائية بكل المقاييس. فهي دورة استثنائية لمناقشة دفتر التحملات الخاص بالتدبير المفوض لقطاع النظافة بسطات، وكذا المصادقة على لجنة المساواة وتكافؤ الفرص.
والاستثناء التاريخي لهذه الدورة يبقى عنوانه المستشار الذي بدأ مشواره السياسي داخل المجلس بتصوير بث مباشر لجلسة مغلقة مخصصة لانتخاب الرئيس، مع ما عرفته هذه المحطة من سب وقذق وتجريح لشخص المستشارين الذين اصطفوا في الأغلبية. سلوك تم استنكاره وشجبه من قبل الجميع، وقيل آنذاك انه تم وضع شكاية مباشرة في الموضوع مشفوعة بالفيديوهات الموثقة. غير انه، ومع مرور الوقت تبخرت الشكاية وآثارها، مع ان الساكنة تساءلت كذلك عن دور السلطة في تفعيل وظيفتها كضابط للشرطة القضائية وتحرير محضر في الموضوع وتوجيهه للنيابة العامة لاتخاذ الإجراء المناسب!!!
بعدها بدورتين، وبالضبط في دورة فبراير 2022، وثقت مقاطع فيديو نشرناها في اخبار سطات، نفس المستشار وهو يصول ويجول داخل القاعة اثناء انعقاد الدورة بصوت مرتفع، امام مرئى ومسمع من السيد رئيس الجماعة وكذا السيد باشا سطات…
جلست الامس، وبكل حساب منطقي قام نفس المستشار بالتهجم الجسدي على النائب الاول للرئيس بواسطة الجهاز الصوتي للقاعة كما هو موثق في الفيديوهات، بعد ان خرب ممتلكات الجماعة من قاعة وصوتيات…!!!
فالسيد المستشار الذي عليه حماية المدينة والدفاع عنها وعن مصالحها بكل نكران ذات، نجده اول من يخرب ممتلكاتها بكل سبق اصرار ونية الاعتداء لتكراره.
جدير بالذكر أن السيد المستشار الذي قام بهذا الفعل المبني على سلوكات متكررة منذ اول جلسة ليس بالأمي، ولا حتى الجاهل، فهو طالب باحث بسلك الدكتوراه في القانون العام بكلية العلوم القانونية والسياسية، وتدرج في تنظيم حزبي بالمدينة، اي انه واع بكل ماله وما عليه!!!!
غير انه، وفي سابقة من نوعها، وعلى الرغم من حالة الفوضى المشحونة بالسب والقذف والتدني الأخلاقي في جلسة دستورية، قام السيد رئيس المجلس باتمام الجلسة عوض رفعها كما ينص القانون بذلك…!!!!!!!
كما أن هذه السلوكيات التي يعاقب عنها القانون الجنائي ان ارتكبت في الشارع العام، كيف يمكن لنا تمريرها وهي امام ممثلي الساكنة وانظار السلطة المحلية ممثلة في السيد الباشا، واي دور لهذه السلطة في حماية المواطن والمنتخب من اي اعتداء؟؟؟ فنحن في جلسة دستورية تفرض هيبتها ووقارها وحمولاتها القانونية والاخلاقية والسياسية…
هذه الحالة الشادة في تاريخ دورات جماعة سطات لأزيد من مائة سنة، عرفت تعاقب شخصيات وأسماء تحترمها كل المدينة مع ما يمكن ان تسجله من اختلاف معها، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون القاعدة بل مجرد استثناء عابر دخيل على سلوكيات واخلاقيات ساسة المدينة وساكنتها…
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=5983