لا يمكن لاي جالس باحد مقاهي سطات المتكدسة بشارع الحسن الثاني ان ينعم باحتساء مشروبه في هدوء وطمأنينة، فوتيرة مرور المتسولين بمختلف الانواع تكاد تصل لمتسول كل ربع ساعة.
المعروف ان التسول هو ظاهرة وقد يكون حرفة امتهنها اناس بالترغيب تارة وبالترهيب تارة اخرى، لانتزاع بعض الدراهم من رواد المقاهي. لن نتناول اسباب الظاهرة بقدر ما سنتناول انعكاساتها على المدينة وتنميتها.
فمع ندرة الاماكن الترفيهية بسطات وجنباتها، تبقى المقاهي الملاذ الوحيد للقاءات والاجتماعات، وحتى الخلوة بالذات ومعها، الى ان يربك كل الحسابات ضجيج متسول.
قد يكون في المقهى اجانب وزوار او حتى بعض العابرين لسطات في اتجاه مدن اخرى، فماذا سيكون انطباعهم عن هذه المدينة مما قد يرونه من مضايقات متكررة للتسول، و ما هي الفكرة التي سيسوقونها عن المدينة التي لم يستطيعوا احتساء فنجان قهوة فيها بأريحية.
الى متى ستبقى هذه الظاهرة تسيء لسمعة المدينة وراحة زوارها وساكنتها في تحد صارخ للنصوص القانونية الغير المرغوب في تفعيلها بسطات؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=6985