عرف المجلس الاقليمي لسطات دورة استثنائية اليوم كانت مخصصة لبرنامج عمل المجلس والجواب على بعض الاسئلة. والمعروف ان برنامج العمل هو اهم وثيقة استراتيجية تتم مناقشتها والمصادقة عليها خلال كل زمن الولاية الجماعية. فهو الذي يبلور كيفية تنزيل عملي ومنطقي لمشروع تنموي لكافة تراب الاقليم وفق الاختصاصات القانونية للمجلس الاقليمي. ومن المعروف ان صفقة انجاز هذا البرنامج كانت من نصيب مكتب للدراسات بغلاف مالي يناهز 39مليون سنتيم، ليتم اصدار ملف اكثر من طموح، وفي بعض زواياه خارج الاختصاص القانوني للمجلس الاقليمي…
من حيث الشكل يمكن لنا القول ان وثيقة برنامج عمل المجلس الاقليمي تضم مغالطات، يمكن تصنيفها “تزويرا “في وثيقة رسمية، هنا رصدت “اخبار سطات” عدم الاجتماع مع بعض رؤساء الجماعات الترابية داخل الاقليم مع ان الوثيقة تضم برنامج الاجتماعات معهم حسب الدوائر…. اما فيما يخص اللقاء والاجتماعات الضرورية مسطريا- على الاقل من حيث الشكل- فانه بعد الاتصال ببعض عضوات واعضاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع للمجلس الاقليمي بسطات، فانهم أكدو عدم اللقاء بهم ولا علم لهم بما سمي برنامج العمل المذكور…!!
من حيث المضمون فان الوثيقة اكبر بكثير من طموحة، بل خيالية بالنظر للميزانية المطلوبة وعدم وجود التزامات محددة من الاطراف الشريكة المحتملة.. وعدم تناسقيته او تقاطعه مع برامج عمل الجماعات الترابية المكونة للاقليم، او مع الجهة. كما ان تبويب مشاريعه لم يخضع لبرنامج زمني تنموي بحيث تظهر فيه الاولويات الواجب العمل عليها داخل تراب الاقليم. اما بعض النقط التي هي خارج اختصاص المجلس الاقليمي كملاعب القرب وغيرها فيبدو انها سقطت سهوا في ظل الطموح المتجاوز…
المهم ان دورة اليوم التي عرفت كذلك بعض الاختلافات بين الاعضاء، لم تتم فيها المصادقة على وثيقة اقل مايمكن ان نقول عنها انها تشبه تصور فرانكنشتاين، نظرا للمتناقضات التي تضمها، وكذا المكونات السياسية التي تتحمل مسؤوليتها. لنطرح مجددا سؤال : متى يتحرك قطار تنمية اقليم سطات من نقطته التي لبث فيها؟ والى متى سيبقى الرئيس اسير بعض النواب والاعضاء، ويتسلم زمام الامور لحسم قراراته دون “لوزتيه” الذين باتا الامر الناهي داخل مجلس فسيفسائي.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=7272