في الاسبوع الثاني من محطات الاضراب الذي دعت له مختلف التنسيقيات التعليمية احتجاجا على النظام الاساسي لبن موسى، يمكن ملاحظة شلل شبه تام في جل المؤسسات التعليمية بسطات. شلل رافقه في هذا الاسبوع، وبالضبط صبيحة اليوم احتجاجا للتلاميذ وامهاتهم حيث حج قرابة الاربعين منهم الى المديرية الاقليمية للتعليم بسطات للاستفسار عن مصير فلذات اكبادهن. خطوة اليوم يمكن اعتبارها ناقوسا يفرض على الحكومة الجلوس لطاولة المفاوضات لايجاد حل سريع لهذا الملف البنيوي. فلا الوضعية الحالية ولا الظرفيات الوطنية والدولية، ولا حتى الرهانات التنموية للمملكة تستحمل هذا التصعيد. بالاضافة لهذه العناصر الكبرى، فالمرحلة الحالية من الموسم الدراسي هي مرحلة الامتحانات الاولى وما يتبعها من ادخال النقط في الاسدس الاول، فان كانت هذه العملية قد تتم في التعليم الخاص، فانها متوقفة في المدرسة العمومية بفعل الاضراب. كما ان محددات الامتحانات الاشهادية لا تتم الا من قبل المدرس العمومي ومدى تنزيل البرنامج بالمدرسة العمومية وليس الخصوصية. بمعنى ان استمر الاضراب لاكثر من شهرين، فاننا سنكون امام فرضية سنة بيضاء يدفع ثمنها ازيد من ستة مليون تلميذ بسنة من عمرهم، ويدفع ثمنها من الاباء للمدارس والدروس الخاصة، كما تدفع ثمنها الدولة بتعطيل سنة من زمنها المدرسي وبالتالي التنموي…
كل هذا ونحن نسابق الزمن لاعداد البشر والبنايات وغيرها استعدادا لاستحقاقات طال انتظارها.
في انتظار الجلوس للحوار والخروج بحلول مقبولة من كل الاطراف، تبقى كل الاحتمالات واردة ونحن ندخل بثبات الاسبوع الثاني من الاضراب والتي حققت نسبة جد مهمة من النجاح.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=8372
