حاكوزة .. إيض يناير تخليد لليلة ال 13 من يناير استعدادا لسنة جديدة

هيئة التحرير
2024-01-14T23:18:26+01:00
هنا سطاتوطنية
هيئة التحرير14 يناير 2024آخر تحديث : الأحد 14 يناير 2024 - 11:18 مساءً
حاكوزة .. إيض يناير تخليد لليلة ال 13 من يناير استعدادا لسنة جديدة

14 يناير 2024 هو أول يوم عطلة رسمية مؤدى عنها في المغرب لتزامنه مع اليوم الأول من السنة الامازيغية بسطات، ومعظم أماكن المملكة المغربية، يتم تخليد ليلة 13 إلى 14 يناير من كل سنة من خلال طقوس وعادات وبأسماء تتعدد من منظقة لإخرى. بالشاوية يعتبر طبق الرفيسة هو المميز في هذه الليلة التي تجتمع فيها العائلة حول الرفيسة بالدجاج البلدي في عز منزلة الليالي التي غالبا ما تكون جد باردة. ارتباط هذين الحدثين في ليلة واحدة، السنة الفلاحية و السنة الامازيغية، مع ما يتفوق به الاخير من خلال تأريخه وتوفره على عدد تعترف به كل المكونات الامازيغية بشمال إفريقيا.

IMG 20240114 WA0108 - اخبار سطات

لمناقشة هذا الموضوع في عمقه التاريخي والاحتفالي، اتصلت أخبار سطات بنور الدين موعابيد، رجل تربية وتعليم متقاعد، الذي صرح أنه “يثير الاحتفال بالأعياد فيضا من التساؤلات المشروعة، التي لها راهنيتها، وبخاصة أنها مرتبطة -ارتباطا حميما، لا تنفصم عراه-بالكوسموبولوتية والعولمة، بالإضافة إلى كون مفهوم الهُوية المتحركة (الكونية) أضحى ذا سلطة رمزية، بل إنه قد يعصف بحظوة الأصول (الجذور) .. وعندي أن الاحتفال طقس سيميائيّ بامتياز، سواء أفي بنيته الصريحة، أم في امتداداته الضمنية؛ذلك أنه يحتفي بقتل الزمن، و لا جرم أنه حايث الإنسان منذ فجر التاريخ، كما تؤكد الأساطير والملاحم، فدوننا ما ورد في كتابات الإغريق الميثولوجية بخصوص أن الملهاة (المسلاة، الكوميديا)، و المأساة (التراجيديا) هما سليلتا الاحتفالات بموسم نضج العنب (حيث باخوس إله الخمرة)، في الحالة الأولى، و بتوديع ذلك الموسم، في الحالة الأخرى.. ومن ثمة فإن الطبيعة مثلت قبل ردح من الزمن،أنها الحاضن الأول، ولاسيما مكونها الأساس، الذي هو الأرض. ومن طرائف أنطونيو غرامشي أنه كان يمقت يوم رأس السنة (لأن القضية ليست قضية عيد رأس السنة، بل القضية هي تسليع الأعياد،و بيع الناس الفرح، من جهة، و من جهة أخرى تزوير التاريخ عمدا، وكأن البشرية قفزت من جبال لتجد نفسها في مكان جديد، أو حياة جديدة..). واضح أنه يهمز بالرأسمالية و يلمز، باعتبارها صانعة الشرور، مؤمنا بتواريخ غير ممنوحة، تواريخ يصنعها الإنسان الاشتراكيّ

تقول الأسطورة إن من يأكل بنهم حتى الامتلاء في يناير لن تعرف إليه المسغبة سبيلا(طريقا)، لذلك يحرص المحتفلون على إعداد”الكسكس”ذي الخضر السباعية، و يوزعون على كل فرد دجاجة كاملة،عليه أن يجهز عليها وحده.. وغالبا ما تغدو الطقوس فرصة للتباهي بالمال والجاه..!!

بالنسبة لشعيب حليفي، الاستاذ الجامعي، فان الامر لا يعدو ان يكون احتفالا للمغاربة جميعا هو باسم العام الفلاحي.

ارتباط الانسان بالارض واحتفاله بتفاعلها مع مناخها لاستشراف محاصيل مهمة تساهم في ضمان أمن وسيادة غذائيين، بالاضافة لسد حاجيات الثروة الحيوانية. مقومات من بين أخرى قد تكون من دوافع الاحتفال بالحوادز أو حاكوزة أو السنة الفلاحية بالشاوية من خلال طابق الرفيسة، وكذلك بمناطق ببني ملال وخنيفرة. أما مناطق سوس فالطبق المميز هو بركوكس بأملو… المهم سواء اجتمعت الاسرة المغربية على طبق الكسكس أو البركوكس، أو الرفيسة… فإنها ستتمتع باليوم الموالي كيوم راحة يساهم في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والهوياتي المغربي وكل عام وسطات والمغرب بألف خير

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.