وجه البرلماني مصطفى الدحماني عضو مجلس المستشارين وابن اقليم سطات مراسلة للسيد رئيس الحكومة المغربية للتحسيس بما تعيشه سطات المدينة والاقليم من تدهور وتدني شامل، ما يفرض تدخل عاجل من الحكومة لتاهيل الاقليم ليكون حاضرا في المحطات المستقبلية وعلى راسها نهائيات كاس العالم 2030. البرلماني عن مجموعة العدالة الاجتماعة، ذكر بما فقدته سطات بعد تحولها من عاصمة لجهة الشاوية والحاقها بجهة الدار البيضاء، مما أدى إلى تدهور البنيات التحتية وتراجع المشاريع التنموية.
المستشار الدحماني طالب رئيس الحكومة بتحمل كامل المسؤوليات من خلال العمل على جعل محطة 2030 فرصة حقيقية لادماج المدن المتوسطة القريبة من الحواضر الكبرى في مشاريع كأس العالم وتخصيصها لاستقبال المنتخبات المشاركة وتخفيف الضغط على المراكز الكبرى، خصوصا وأن سطات وما تزخر به من مؤهلات طبيعية وبشرية وثقافية وبيئية، تتوفر كذلك على بنيات تحتية يسهل تأهيلها بواسطة برامج قصيرة المدى وبكلفة متحكم فيها. البرلماني الدحماني طالب رئيس الحكومة بالتسريع لاطلاق برنامج تنموي متكامل ومتعدد الأبعاد للارتقاء بإقليم سطات وعاصمة الشاوية إلى مستوى ما تشهده المدن المغربية المماثلة من نهضة حضرية واقتصادية وثقافية وتنفيذ برامج تهيئة حضرية مستفيدة من تعبئة مختلف الشركاء العموميين والخواص لاستيعاب جزء من أنشطة كأس العالم، بما يسهم في إطلاق حركية تنموية ترتقي بإقليم سطات إلى ما نصبو إليه جميعا، تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
هذه المراسلة الترافعية تفرض على كل نخب الاقليم من كل الاطياف والمسويات التنسيق الترافعي لتلعب سطات دورها الجغرافي لما بعد 2030. ولتحقيق هذا الهدف فإنه على نخبنا تبني المقاربة المواطناتية التنموية، بعيدا عن الحسابات السياسوية الضيقة المليئة بالصور والمراسلات الجوفاء التي لا تتعدى منطق ” أنا درت اللي عليا نتسناهم يجاوبو” لمنطق النضال السياسي التنموي المواطناتي الذي عقارب زمنه هي 2030، وليس الصراع السياسوي المحددة عقارب زمنه في 2026. فالثانية محطة من محطات في الزمن السياسي، أما الأولى ففرصةغير دورية للتحول والاقلاع التنموي المدمج.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=9371