من طرف الخواص بمدينة سطات، لم تثن عزيمة العديد من المترامين على مساحات من الملك العمومي من الأرصفة والفضاءات المحيطة حتى الخضراء منها في بعض أركان المدينة واستغلالها للمصالح الشخصية والأنشطة التجارية على حساب أمن وسلامة وحرية المواطنين لا سيما والفوضى العارمة التي يعيش على إيقاعاتها الملك العمومي بحي القسم .
وفي هذا السياق، ضاق المواطنون الغيورين على المدينة من أبناء سطات وعبروا عن استيائهم وسخطهم من زحف ارباب المنازل بحي القسم وضمهم لمساحات شاسعة أضعاف أضعاف مساحات المسموح بها قانونا من أرصفة للشوارع والطرقات والساحات، وسط سبات الجهات المعنية، حيث تجاوز البعض منهم سلطة القانون ومنح لنفسه سلطات أكبر بحيازته للملك العمومي، في غياب أي رادع ومانع، وأجهز على حرية المواطنين وعمد إلى تفريخ حدائق تمتد على الأرصفة اقل ما يقال عنها أنها “تخريبيقة تزربيقة” وكأننا في زمن السيبة، ومنهم من يقوم بطلاء الرصيف باللونين الأبيض والأحمر في إشارة إلى “ممنوع الوقوف” أو يصفف على طول الطريق بجانب الرصيف صناديق أو مزهريات أو أي حاجز من الحواجز يمنع وقوف السيارات أو أي آلية، وهو الأمر الذي يعرض المارة لخطر حوادث السير كما سبق أن وقعت ولا زالت تقع يوميا.
وموازاة مع هذا، فهناك مواطنون كثيرون يغرسون أشجار الزيتون أو نوعا من شجر البرتقال المرّ أو أخرى من نوع مختلف أمام منازلهم بحي الكمال وسط الأرصفة دون استشارة المصالح البلدية المكلفة بالأغراس المناسبة لجمالية المدينة هذه الأشجار، غالبا ما تنبت على سطح الأرض وتتفرع أغصانها في غياب التشذيب والاهتمام اللهم جني بعض ثمارها التي لا تساوي عذابها وعناءها، ومن هذه الأشجار ما يحجب الرؤية عن السائقين ومنها ما يشغل الرصيف كلّه ويمنع المارة من استغلاله ويضطرون إلى ارتياد الطريق.
هذا وقد سبق لسلطة المحلية، والمجلس البلدي السابق، أن نفذت حملات مفاجئة خلال السنوات الماضية، لتحرير الشوارع والطرقات المحتلة، وقامت بحجز عدد من الكراسي والطاولات والشماسات ومزهريات ولوحات إشهارية، كما وجه رئيس المجلس البلدي للجماعة الحضرية لمدينة سطات انذاك رسائل وإنذارات في شأن احترام الملك العمومي وهدد باتخاذ إجراءات صارمة وأداء ذعائر لفرض احترام الملك العمومي واستغلال الفضاء في الحدود المسموح لهم بها.
من هذا المنبر وجب تنبيه القائمين على الشأن المحلي بسطات إلى وقف الاستيلاء اللامشروع على الأملاك العمومية لأن سياسة غض الطرف لن تجدي نفعا و سنجد أنفسنا حتما في يوم من الأيام لا نملك موطئ قدم ليس بالرصيف فقط بل ربما سنمنع من استعمال الطريق العام الذي تتضاءل مساحته يوما بعد يوم بسبب أناس ضربوا الوطنية و المصلحة العامة عرض الحائط وأصبحت المصلحة الخاصة فوق كل اعتبار،فهل حان الوقت لنشهد تحركا فعليا من طرف المسؤولين بمدينة سطات لتحرير الملك العام من قبضة عصابات الاتجار الفوضوي و الترامي على الأملاك العامة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1413
عذراً التعليقات مغلقة