تحقيق: بزنس الدروس الخصوصية بسطات .. تجارة تهدم تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير15 فبراير 2020آخر تحديث : السبت 15 فبراير 2020 - 6:18 مساءً
تحقيق: بزنس الدروس الخصوصية بسطات .. تجارة تهدم تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة

تعتبر الدروس الخصوصية أو الساعات الاضافية كما يحلو للبعض تسميتها قضية نربوية اجتماعية،غيرت بشكل كبير مبدأ تكافؤ الفرص الذي قامت على أساسه المدرسة المغربية،وأدت الى إحداث تفاوت كبير بين التلاميذ وأحدثت شرخا طبقيا بين فئة لها امكانات مادية ،تستطيع شراء المعرفة واخرى يكون مالها العجز في متابعة الدراسة.

الدروس الخصوصية يعتبرها البعض فسادا صار مستشريا داخل منظومتنا التربوية، وصار السكوت عنه خير وسيلة لارباك جيوب الاباء والاولياء لصالح(الاساتذة التجار) الذين يشعرون التلاميذ في المدرسة العمومية والخصوصية علي حد سواء، بان دراستهم الرسمية لا تسمن ولا تغني من جوع مالم تضف اليها الدروس الخصوصية، وتدفع الاباء الى البحث عن موارد اخرى من اجل مواجهة هذا المرض الذي نخر الجسم التعليمي، وافسد الرؤيا النبيلة تجاه رجال التعليم ومعها المدرسة على أيدي تجار الدروس الخصوصية المحسوبين على المدرسة العمومية. سلوكات تعتبر امتدادا للفساد الاقتصادي والاجتماعي والاداري والثقافي والسياسي،خاصة ان المدرسة المغربية كما نعرفها بقيت منذ زمن بعيدعن  منأى تسرب هذا الفساد.

 

ساعات في الجحيم

 

تصادفهم في كثير من الأحيان ينتظرون دورهم للدخول الى أحد المنازل أو بعض المدارس الخاصة او “الكاراجات” لقضاء ساعة او أكثر من أجل الاستفاذة من الدروس الخصوصية. متابطين كراساتهم او حاملين محافظهم على ظهورهم متأهبين لأخذ حصصهم الدراسية الإضافية. انهم تلاميذ الساعات الإضافية في رحلاتهم السيزيفية، بحثا عن دروس نموذجية افتقدوها في مؤسساتهم التعليمية الرسمية… نعم تختلف الامكنة والوجوه على امتداد احياء مدينة سطات، لكن يظل مشهد الساعات الإضافية واحدا وقاسما مشتركا بين كل هؤلاء.

يتسمرون في زاوية ما قرب دكان او مقهى، قبل ان يخرج الأستاذ المشرف على العملية، ويأذن لهم بالدخول الى “القسم الكاراج”، كراسي مهترئة، سبورة قديمة، نوافذ غير موجودة، تهوية منعدمة وروائح كريهة، يتكدسون داخل الكاراج، فوضى عارمة، إرهاق، عرق، ازدحام لم يؤثر على الأستاذ الذي اعتاد على مثل هذه الأوضاع.ألقى نظرة خاطفة على التلاميذ،ضبط لائحة الحضور وسجل عددهم، ثم انطلق في تقديم خدماته وسط ضجيج لا يحتمل، بدأ يتصبب عرقا، بالكاد يتكلم، لا يخاطب أحدا.

ومع مرور الوقت خارت قواه، وبدأ يحملق في ساعته اليدوية ابتغاء نهاية الحصة والخروج من هذه المحنة التي دامت مند الساعات الاولى من صباح ذاك اليوم المتعب، فجاة رمى بقطعة الطباشير وأومأ برأسه تجاه الباب آمرا التلاميذ بالخروج وتبعهم الى هناك في انتظار فوج اخر .

ما ان خرج التلاميذ من “الكاراج” حتى بدت ملامح الفرحة تعلو أصواتهم كمن خرج من معركة حامية الوطيس.

“لقد قضينا ساعات من الجحيم داخل هذا الكاراج” يقول اسامة، قبل ان يؤكد زميله مصطفى”أنا بعدا ما شديت والو، ما فهمت حتى حاجة غير الوالد الله يهديه هو لي فرض علي نجي لهذه جهنم, واش هذا قسم ولا عكاشة، كيفاش غادي نستافد مع هذا الكاراج لي خاص بالاطفال الصغار، الكراسى صغار مناّ”

سالنا ريم عن سبب إصرارها على المجيء الى هذا”الكاراج” رغم هذه الظروف غير الصحية.فاجابت” حنا كنجيو غير باش نلبيو رغبات الوالدين ديالنا،او باش يعطينا الاستاذ لي كنقراو عند النقطة، اما الفهامة فكل واحد كيعول على راسو”.

ظروف قاسية يعيشها  يوميا هؤلاء التلاميذ  الذين لاحول ولاقوة لهم،يضطرون الى ولوج فضاءات يسمونها هنا بمدينة سطات باوكار الدروس الخصوصية، لا تستجيب لشروط التعلم، يكتريها بعض الاساتذة لتقديم سلعتهم المعرفية مقابل مبالغ مالية هامة. أوكار مخصصة لمثل هذه الممارسات يعرفها القاصي والداني الا المسؤولين الذين يتغاضون على فتح تحقيق عميق حولها والضرب على كل من يستغل ظروف الامتحانات لابتزاز الاباء والاولياء.

 

تجارة مربحة

 

مع اقتراب موعد الامتحانات ترتفع اسهم اساتذة الدروس الخصوصية في بورصة المنظومة التربوية ،ويخرج كل واحد منهم اسلحته للظفر باكثر قدر من المال مقابل تقديمه لبضاعة معرفية يشتريها الاباء والاولياء بغية وصول ابنائهم الى بر الامان.

اضطر السيد عبد الغني الى اقتراض مبلغ مالي مهم من احدى المؤسسات البنكية المختصة في السلف لتغطية مصاريف الدروس الخصوصية التي سيستفيد منها ثلاثة من أبنائه، الاول والثاني مقبلان على اجتياز الامتحان الجهوي للاولى بكالوريا والثالثة بنتظرها الاختبار الوطني الخاص بالبكالوريا. ومن اجل ذلك يشترط عليه اداء 5000 درهما مقابل ثلاث او أربع مواد” الى ما تسلفتش او مخلصتش الاساتذة اولادي غادين يضيعو والاستاذ ماغاجدش يعطيهم نقط عالية في المراقبة المستمرة،ماعندي مندير كلشي الناس دارو لوليداتهم الدروس الخصوصية،ما غديش نبقى وحدي”

نستشف من كلام هذا الاب ان الدروس الخصوصية ما هي الا وسيلة لابنزاز والضغط على الاباء من اجل شراء نقط المراقبة المستمرة.امثال السيد عبد الغني كثر،يؤدون مبالغ مالية لاساتذة يشكلون لوبيات خطيرة،يساهمون في ارباك حسابات العائلات .السيد عبد المجيد يتحدث بمرارة عن المعاناة التي يمر منها من اجل نجاح ابنته في امتحان البكالوريا” ابنتي تحصل على معدلات عالية هي الاولى مع اقرانها،وغير محتاجة الى الدروس الخصوصية،لكن لحمايتها اضطر الى مجاملة اساتذتها وتادية مبالغ مالية من اجل دروس خصوصية هي في غنى عنها”.

وإذا كان الاستنجاد بالدروس الخصوصية من وجهة نظر البعض مطلوبة بل وضرورية خاصّة بالنسبة للتلاميذ الذين يجدون صعوبة في مواكبة نسق الدروس عندما يكونون في الفصل ، فإنّها لا تفسّر لماذا يقبل التلاميذ النجباء عليها .

يتحدث المتتبعون هنا بمدينة سطات عن اساتذة معروفين يتقاضون ازيد من اربعة ملايين شهريا مقابل تقديمهم للدروس الخصوصية على مدار الساعة.منهم من يستيقظ على الساعة الرابعة صباحا ،ويقوم بتقديم مواد سواء كانت علمية او ادبية طيلة اليوم وينتهي حتى ساعات متاخرة من الليل.

وبهذا تحوّلت الدروس الخصوصيّة بالنّسبة إليهم إلى ما يشبه “المقاولات”، أصبح همّهم كم يكسبون من المال ،والأخطر من ذلك أن بعضهم أصبح لا يبذل كافّة مجهوداته في الفصل عندما يكون في مؤسسات التعليم العمومية ويدعو التلاميذ للمشاركة في الدروس الخصوصيّة

يقول يونس اجد تلاميذة السنة البكالوريا” ولاو الاساتذة كيفيقو مع الفجر لاعطاء الدروس الخصوصية،لان لديهم عدة أفواج داكشي علاش كيبداو الخدمة من الفجر باش يلبيو جميع الطلبات”

على طول السنة تنتعش “سوق الدروس الخصوصية” ويصبح الاقبال عليها لافتا للانتباه،حتى ان هناك من الاولياء والاباء من لا يتردد في مضاعفة الميزانية المخصصة لهذه الدروس.

 

طرق استقطاب التلاميذ

 

تنطلق عملية استقطاب واستدراج التلاميذ للدروس الخصوصية باشعارهم في اول السنة بصعوبات اجتياز الامتحانات الاشهادية، وحثهم على ضرورة الاستعانة بدروس اضافية لمواكبة البرنامج السنوي. ومن الاساتذة من يعتمد خلال الحصة على تقديم تمارين جد صعبة ودروس مطولة قصد تعجيز التلاميذ، مما يخلق لديهم الشعور بالحاجة الماسة الى هذه الدروس الخصوصية، ويولد  عندهم الاحساس بعدم الثقة.

هذه الطريقة غالبا ما يصاحبها عند بعض الاساتذة نوع من الالزام والتهديد والوعيد، مثيل تذكيرهم بان مصير الرافضين الرسوب في امتحان اخر السنة،غير اخذين بعين الاعتبار للظروف المادية الصعبة لاسرهم.

بعض الاساتذة يستعمل طريقة ذكية لاستقطاب تلاميذته،حيث يحدثهم عن المدارس العليا وبعض الجامعات التي لا تقبل الراغبين في ولوجها غير الحاصلين على معدلات عالية،ثم ينتقل الى حثهم على ضرورة الاعتماد على الدروس الخصوصية لضمان معدلات مرتفعة.

طريقة اخرى تقوم بها فئة ثالثة من الاساتذة،يتحدث عنها كريم تلميذ بالبكالوريا تخصص علوم طبيعية” في اول السنة الدراسية الاستاذ ديالنا كيعطينا نقط ضعيفة في المراقبة المستمرة باش نحسو بالضعف ويرغمنا نديرو الدروس الخصوصية. لي يخلصها كيحصل على معدلات عالية,داكشي علاش كنضطررو نرغمو واليدينا باش نديرو هذه الدروس،رغم الظروف المادية القاسية”

الطريقة الرابعة يصفها بعض المتتبعين بانعدام الواجب المهني وتكريس مبدا عدم تكافؤ الفرص بين التلاميذ،إذ يقدم بعض الاساتذة على اعتبار التلاميذ الممتنعين عن حضور حصص الدعم والدروس الخصوصية المؤدى عنها”اعداء” مما يثير استياء وغضب الاولياء،ويفرغ التعليم والمؤسسة التعليمية من محتواهما وقيمتهما واهدافهما النبيلة،وبالتالي اهتزاز صورة الاستاذ في اذهان التلاميذ.

 

استثناء

 

رغم كل ما تحدثنا عنه سابقا عن المضاربات الشرسة في سوق الدروس الخصوصية لبيع المعرفة وعن تسابق بعض الاساتذة للاسترزاق تحت غطاء  دروس الدعم،وما ينتج عنه افراغ العملية التربوية من اهدافها النبيلة، يبقى بعض الاساتذة يحاولون ارجاع الثقة للمدرسة المغربية،وذلك باخراج جميع الاسلحة لمحاربة هذه الظاهرة الغريبة، رغم ظروفهم المادية القاسية، يقدمون خدماتهم بالمجان.

في هذا الصدد يرى أخد أساتذة التعليم التانوي التأهيلي وفاعل جمعوي ان الدروس الخصوصية المؤدى عنها في سياق افق جديد، بدات معالمه في السنوات الاخيرة،بفعل انعدام الحس الاخلاقي والتربوي،وهيمنة القيم المادية والنفعية،وهو ما يحملنا على التساؤل عن مسببات هذا الفعل وابعاده،مؤكدا ان المبدا الاخلاقي هو الاساس الذي يجب ان يؤثث الفضاء التربوي ويؤسس العلاقة بين المدرس والمتعلم،إذ أن هذا المبدأ الانساني، يختزل هذه العلاقة في ابعاد  مادية صرفة،ترسم ملامح مؤسسة مفتقدة لروح المسؤولية وللفعل الخلاق.فعندما تحضر الماديات بكل ثقلها يغيب المعنى الانساني، ويغدو المدرس وسيلة واداة مرتهنة لشروط تخرجه من السياق الذي يجب ان يفعل فيه،ليصبح منفعلا وخاضعا بدل كونه فاعلا ومؤثرا.ولا يتحدث الفعل البشري الا في ضوء وجود شروط محددة لماهية الانسان،اساسها العقل وتدبير التواجد مع الغير،والحيلولة دون اللجوء الى الوسائل القذرة التي تحط من قيمة الانسان،وتفقد المدرس سلطته المعنوية، لتغدو سلطة مادية لا مشروعة.وحسب وجهة نظره فانه من الضروري التركيز على مبدا الانصاف كركيزة اساس تتبلور من خلالها العلاقة بين المدرس والمتعلم،والعمل على ضمان وصيانة الكرامة الانسانية،وعدم وضع عوائق امام المتعلم من طرف بعض المدرسين الذين يجب الضرب ايديهم بيد من حديد،لان المدرس كاد ان يكون رسولا،بل هو فعلا رسول الفكر والتنوير”.

 

شهادات صادمة

 

كانت الشهادات التي استقيناها جد صادمة الى درجة ان أصحابها بدوا جد متأثرين،انطلاقا من الاب،الام،التلميذ .وقد اخترنا تعزيز تحقيقنا هذا بهذه الشهادات التي بينت بالملموس مدى خطورة الموضوع.

يقر أغلبية التلاميذ الذين صادفناهم بان الدروس الخصوصية اصبحت تشكل لديهم هاجسا وان مساوئها اكثر من منافعها.يقول سمير يدرس بقسم البكالوريا اداب” اكره الساعات التي تكون فيها الدروس الخصوصية.عذاب في عذاب،كنجيو ليها غير بزز،باش ناخدو النقط ديال المراقبة المستمرة بحالا كنشريوها او صافي”

رضوان تلميذ اخر مستوى اولى بكالوريا علوم طبيعية،التقيناه بالحديقة المجاورة لاحدى “الكراجات “التي تقام فيها الدروس الخصوصية،وسالناه عن سبب تواجده في هذا المكان،وعدم دخوله رفقة اصدقائه للاستفادة من الدروس الخصوصية،فأفشى لنا سرا خطيرا لم يكن في الحسبان” انا كناخذ لفلوس ديال الدروس الخصوصية من عند الوالد او مكندخلش لبها او مكنعطي والو للاستاذ.لفلوس كنديرهم في جيبي كنستفد منهم بلاما نصدع راسي.الوالدة ماعارفة والو.كنحفظ وحدي او معول على راسي.وخا عارف ان الاستاذ غادي يهبط لي النقطة ديال المراقبة المستمرة”.

واصلنا طريقنا نحو موقف للسيارات وسالنا احد الاباء الذي كان ينتظر ابنته التي مازالت داخل”الكاراج” عن سر احتيار الدروس الخصوصية والسماح لابنته بالتواجد داخل فضاء غير صحي ولا تربوي.فاجابنا” الامتحانات قريبة وانا كنخلص على بنتي  الدروس الخصوصية من بداية السنة الدراسية او عارف ان المكان غير ملائم،لكن خايف عليها ليضيعها الاستاذ ديالها في النقط ديال المراقبة المستمرة،لهذا كنحاول نشري ليها هاد النقط،حسن من تعاود السنة”.

(م.أ) رئيس سابق لجمعية اباء واولياء التلاميذ باحدى الثانويات تحدث عن الصراع الذي عاشه رفقة بعض اعضاء الجمعية من اجل تقنين عملية الدروس الخصوصية”مسالة الدروس الخصوصية ولات قضية مقدسة لدى بعض الاساتذة سامحهم الله.اغلب المسؤولين لم يستطيعوا الخوض في هذا الموضوع لطابعه الحساس،وان هناك لوبي خطير يتكون من بعض الاساتذة المعروفين هنا بمدينة سطات،يعمل ما في وسعه وبشتى الوسائل لحماية مصالحه،لانهم يستفيدون من مداخيل تقدر بالملايين”

تصريح الرئيس السابق لجمعية الاباء برره تصرف احد الاساتذة الذي يستفيد من مداخيل الدروس الخصوصية،عندما طلبنا منه اعطاءنا معلومات عن هذه الظاهرة،فرفض رفضا قاطعا الى درجة الانفعال واتهمنا بحشر انوفنا في موضوع لانعرف عواقبه”واش بغيتو تجبدو النحل ” ومنهم من اكد لنا على ان الاباء والامهات وحتى المسؤولين راضون على هذه العملية،وبالتالي فاننا فضوليون.

 

على سبيل الختم

 

ان تفشي وانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية هي خرق سافر للقانون وضرب للمبادئ والحقوق المنصوص عليها في المعاهدات ولاتفاقيات والمواثيق الدولية،وخاصة اتفاقية حقوق الانسان،و التغاضي عن محاربتها ،هو ضرب لمبدأت كافؤ الفرص والمساواة،والمسؤولية عل عاتق السلطات التربوية والسياسية وكذا هيئات المجتمع المدني والنقابات لايجاد حلول مناسبة وفعالة للقضاء عليها الدروس الاضافية أو الساعات الاضافية أو دروس الدعم ، اختلفت المسميات و بقي المضمون واحد ، ضرب ما تبقى من مبادئ تكافئ الفرص بين التلاميذ عبر اقتناص من أسعفته ميزانيته من الاسر  من تمويل ما يعتقده تكملة ضرورية للتحصيل داخر حجرات المؤسسات التعليمية .

ظاهرة اتسعت حتى أضحت قاعدة عامة تعايشت معها العديد من الاسر على مضض و أضحت فاتورة تسديدها لا تقل أهمية عن فواتير الماء و الكهرباء .

لا يختلف اثنان عن كون هذه الظاهرة أصبحت قضية تربوية و اجتماعية شائكة  ،غيرت بشكل كبير مبدأ تكافؤ الفرص الذي قامت على اساسه المدرسة المغربية ،وأدت الى إحداث تفاوت كبير بين التلاميذ وأحدثت شرخا طبقيا بين فئة لها امكانات مادية ،تستطيع شراء المعرفة واخرى يكون مالها العجز عن متابعة الدراسة أو في أحسن الاحوال التأخر عن أقرانها .

 

عذراً التعليقات مغلقة