حول انطلاق المشاورات بين الحكومة والأحزاب السياسية حول موضوع الإعداد للانتخابات التشريعية التي ستشهدها بلادنا يوم 7 أكتوبر المقبل، على ضوء الاجتماع التشاوري الأول، المنعقد يوم الثلاثاء 16 فبراير الجاري، برئاسة رئيس الحكومة، والذي تميز بأجوائه الإيجابية والبناءة.
وقد ثمن المكتب السياسي من خلال بيانه الأسبوعي، اعتماد الحكومة المقاربة التشاركية في التعاطي مع هذا الموضوع، وكذا إتاحة ذلك في مساحة زمنية كافية ومعقولة قبل حلول موعد الاستحقاق المذكور، فإنه يجدد تأكيده على استثمار هذه اللحظة التاريخية من أجل توطيد روح ومضمون التوافق الوطني، من خلال الاتفاق على مبادئ عامة تشكل محط إجماع، من أهمها توسيع المشاركة السياسية للمواطنات والمواطنين، عبر التسجيل المكثف في اللوائح الانتخابية والحث على المشاركة الواسعة في عملية التصويت، والعمل على تجويد مختلف مراحل المسلسل الانتخابي، بتعميق الشفافية والنزاهة ومحاربة الغش الانتخابي وزجر الجرائم الانتخابية وضبط استعمال الأموال والتصدي لأساليب الفساد الانتخابي، فضلا عن بلورة آليات كفيلة بعقلنة المشهد السياسي، مع إرساء تدابير ناجعة للحفاظ على التعددية، إضافة إلى تفعيل مضامين الدستور ذات الصلة بالمساواة والمناصفة، من خلال العمل على الرفع القوي من التمثيلية النسائية في مجلس النواب.
وأفاد بيان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الذي انعقد يوم الاثنين 22 فبراير 2016 انه توقف عند العمليات الإرهابية الجبانة والمدانة التي لازالت تضرب عددا من البلدان، على الصعيد العالمي، مستحضرا، في هذا الصدد، وباعتزاز كبير، اليقظة المتواصلة للسلطات الأمنية ببلادنا، ويحيي دورها الحاسم في إفشال محاولات تهديد أمن واستقرار وطمأنينة الوطن والمواطنين. ويدعو، بالمناسبة، إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لاستئصال ظاهرة الإرهاب من جذورها، بإعمال كافة الأدوات السياسية والقانونية والأمنية والثقافية.
من جانب آخر، يضيف نفس البيان انه وفي ما يتصل بحياة الحزب الداخلية، تناول المكتب السياسي، بالتقييم، عمل الحزب في أوساط النساء ونضاله في مجال الدفاع عن قضاياهن، على ضوء التقرير المقدم حول انعقاد الدورة الثالثة للمجلس الوطني لمنتدى المناصفة والمساواة، يومي 19 و 20 فبراير 2016 بسلا، بمشاركة مكثفة للرفيقات والرفاق من مختلف ربوع المملكة، وما جسدته هذه المحطة من وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، ومن اعتراف بما قدمه الرعيل الأول لمناضلات الحزب من عطاءات وتضحيات وكفاح من أجل النهوض بحقوق النساء ورفع الحيف والتمييز عن المرأة المغربية، على جميع المستويات، بالإضافة إلى ما تم تناولته أشغال المجلس الوطني من تقييم لما تحقق من مكتسبات في مجال المناصفة والمساواة، وما ينتظر الحركة التقدمية من نضالاتعلى درب تفعيل المقتضيات الدستورية ذات الصلة.
وقد حيا المكتب السياسي نجاح دورة المجلس الوطني لمنتدى المناصفة والمساواة، فإنه يدعو مناضلاته ومناضليه إلى مزيد من تعزيز مقاربة الانفتاح وتقوية الحضور في قلب الحركة النسائية الديموقراطية التقدمية، صونا للمكتسبات ودفاعا عن الحق في الارتقاء بأوضاع المرأة المغربية.
ودعا نفس البيان جميع قواعد الحزب وقياداته المحلية والإقليمية والجهوية إلى ضرورة الاستمرار في تعبئة كافة الطاقات الحزبية المناضلة، والانفتاح على كل النخب المحلية التواقة إلى الانخراط في العمل الحزبي النبيل، من أجل المساهمة في تكريس الخط التصاعدي لنمو الحزب وحضوره السياسي المتميز، وتعزيز مكانته في المشهد الوطني، لاسيما من خلال الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1071
عذراً التعليقات مغلقة