في مجال الاستثمار، يمكنها المساهمة بشكل كبير في تنمية جهة الدار البيضاء-سطات.
واعتبروا، خلال هذه الندوة، التي نظمت في إطار سلسلة الندوات الشهرية التي تنظمها (مؤسسة التجاري وفا بنك)، أن المشاريع الاستثمارية بالإقليمين، اللذين يشكلان جزء هاما من الجهة، تساهم في خلق الثروة وفرص الشغل.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس جهة الدار البيضاء-سطات السيد مصطفى الباكوري ، في تدخل خلال هذه الندوة، التي حضرها والي الجهة السيد خالد سفير، وفاعلون في مجالات متعددة، أن إقليمي سطات وبرشيد يتوفران على مؤهلات كبيرة في مجالات الصناعة والفلاحة والسياحة، والتي يتعين استغلالها بشكل أفضل، مضيفا أن الإقليمين، اللذين يستقطبان استثمارات مهمة في المجال الصناعي، يختزنان أيضا مؤهلات مهمة في المجال الفلاحي، والتي لم يتم استغلالها على الوجه الأكمل، وذلك بسبب إكراهات ترتبط أساسا بالمياه ، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب عدم الاكتفاء بمياه الأمطار والبحث عن مصادر جديدة لتوفير مياه السقي.
وبعد أشار إلى أن الجهوية تمنح إمكانيات كثيرة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، شدد على أهمية تظافر جهود مختلف الفاعلين بالجهة في إطار تصور جديد للتنمية .
ومن جهته، أكد السيد محمد الكتاني الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك ، على أهمية مساهمة إقليمي سطات وبرشيد في تنمية هذه الجهة ، والتي تتجلى بشكل خاص في مختلف المشاريع التي تخلق قيمة مضافة في مختلف المجالات .
وأضاف أن إقليمي سطات وبرشيد ، اللذين يعدان من المكونات الأساسية للجهة ، يتوفران على مؤهلات هائلة في مجالات الفلاحة ، والتكوين والبحث العلمي الجامعي ، مشيرا في هذا السياق، إلى الدور الذي تضطلع به المؤسسات التابعة لجامعة الحسن الأول في توفير موارد بشرية مؤهلة ، وفي بلورة مشاريع وبرامج تستجيب لمتطلبات التنمية المحلية والجهوية.
وأبرز، من جهة أخرى ، أن (مؤسسة التجاري وفا بنك)، تسعى دوما إلى فتح نقاش بشأن مواضيع ذات أهمية كبيرة، فضلا عن دعمها للثقافة والفن والتربية والتكوين.
وفي السياق ذاته، قال رئيس جامعة الحسن الأول (سطات) السيد أحمد نجم الدين، إن الجامعة تعمل ، في إطار الانفتاح على محيطها الجهوي والوطني والدولي، على توسيع مجال التكوين الذي تقدمه، وذلك في إطار شراكات مع مؤسسات وجهات وطنية وأجنبية، مشيرا إلى أن هذا التكوين يركز على توفير موارد بشرية مؤهلة استجابة لحاجيات مختلف الشركاء، لافتا الانتباه إلى أن الجامعة اشتغلت وما تزال على مشاريع وبرامج تتعلق بالبحث العلمي الموجه للتنمية والابتكار .
وركزت باقي المداخلات على أن مؤهلات إقليمي سطات وبرشيد تتجاوز القطاعات المعروفة ، لأنها تختزن مؤهلات أخرى في المجال التراثي والثقافي والاجتماعي .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1106
عذراً التعليقات مغلقة