بنايات شيدت بسطات لتبقى معلقة بين الأوهام والأحلام

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير24 أبريل 2016آخر تحديث : الأحد 24 أبريل 2016 - 2:03 صباحًا
بنايات شيدت بسطات لتبقى معلقة بين الأوهام والأحلام

إنه لمن العيب والعار أن تجد بمدينة سطات، زمن التحضر المدني والرقي الإجتماعي الذي ركبتها معظم المدن المغربية ، أنها لازالت تحوي بين أزقتها وشوارعها بنايات مجهولة المستقبل ، وعقول جاهلة لماضي المدينة أو بالأحرى متجاهلة للأمس القريب ، حين كان يضرب بها المثل ويحسب لها ألف حساب ، مدينة غابت عنها شمس الأفكار ( عقول واعية)  وحلت محلها ظلمة الأخبار ( النميمة والوشوشة )، حتى أمست أذن صماء لا عين مبصرة .

وفي سياق الحدث فهذه البنايات قد  شيعت على مساحات شاسعة وصرفت عليها أموال طائلة ومع ذلك لم تستفد منها سوى الطيور والعصافير وأكياس القمامة والأزبال ، إن لم نقل بصريح العبارة أنها أضحت مرتعا خصبا للمتشردين وملجأ لممارسة الرذيلة وما إلى ذلك مما يخدش الحياء .

بنايات شاءت الأقدار أن تسيء إلى صورة المدينة بعدما ظن الجميع أنها ستشكل دعامة أساسية في التنمية المحلية للمدينة وأداة للنهوض بواقع البصراوية ، وإعادة تدوير العجلة الإقتصادية بسطات التي باتت أقرب إلى الجمود  .

وفي هذا الصدد ، فقد عاينت كاميرا “أخبار سطات” مختلف مظاهر الإهمال والنسيان الذي طال هذه المباني منذ أكثر من 25 سنة ، ولحدود كتابة هذه الأسطر تجهل الدوافع وراء عدم إكتمالها وما مصير وعائها العقاري ، وهل هناك برامج أفقية شمولية مسطرة من طرف الجهات المعنية بغية إيجاد حل كفيل لفك الحصار الذي طوقته الحواجز  بجنباتها، وهل بمقدرة أعيان المدينة إستغلالها فيما يعود بالنفع على المدينة وسكانها.

ونتيجة لكل هذا ، نناشد كل من برلمانيو مدينة سطات وعمالة إقليم سطات، ورئاسة جماعة سطات وكل من يعنيه الأمر بإعادة النظر في هذا المطلب الجماعي الذي بات يؤرق الساكنة السطاتية لما يخلفه المنظر العاكس لصورة البداوة والمدن الكسولة إجتماعيا وإقتصاديا ، بالتدخل الفوري والعاجل …. هذا ونأمل من الحزب الحاكم المتربع على كرسي تدبير الشأن المحلي السطاتي أن يدرجه ضمن لائحة أعماله السنوية كي تكتمل الصورة التي رسمت في المخيال الجماعي السطاتي .

عذراً التعليقات مغلقة