بإحدى المناطق المتاخمة لمدينة سطات، حيث خلصت الشرطة القضائية بسطات عن وجود خيوط ناظمة بينها وبين حادثة نشوب حريق بكوخ بقرب لاقط هوائي بمنطقة الجدور على مستوى دوار المناصرة، كانت تسكنه سيدة متشردة وابنتها المعاقة.
وموازاة مع الحادثين، وبعد الإستماع الأولي للتصريحات المستقاة من طرف السيدة المصابة، وبعض الجيران والأقارب المجاورين لسكناها، استنتج المحققون، بعد جمع المعلومات الكافية والحصول على القرائن والدلائل الدامغة، أن الجثة التي تم العثور عليها مدفونة بإحدى مطارح الأزبال الموجودة بالقرب من الكوخ المحترق، تعود لرجل، ليتم رفع البصمات حيث اسفرت وبعد التأكد من هويته، أن الأمر يتعلق بزوج المتشردة المصابة، الذي كان قيد حياته موضوع مذكرة بحث، على خلفية شكاية عائلته الموضوعة لدى مصالح الأمن، تتعلق باختفائه عن الأنظار منذ أزيد من ستة أشهر.
وفي سياق الحدث، وبأمر من النيابة العامة، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى مدينة الدار البيضاء، وبالضبط الى مستشفى ابن رشد، من أجل إستكمال الإستنطاق حيث استمعت الى السيدة المتشردة، غير أن الأخيرة وبعد مواجهتها بالدلائل والقرائن من طرف الشرطة القضائية بسطات، انهارت واعترفت بالمنسوب اليها.
هذا وتعود أسباب قيامها بقتل زوجها حسب ما اعترفت به، أنها دخلت في خلاف مع زوجها بخصوص المبالغ المالية المحصل عليها عن طريق التسول، وحيث أن الهالك لم يوافيها بالمبالغ التي يحصل عليها، الامر الذي لم تستسغه الزوجة فقامت بقتله بواسطة مقص حاد وبقر بطنه وصدره لإخراج الأمعاء وأعضاء أخرى، لكي لا تنبعث الرياح الكريهة وتتأخر عملية التحلل، ثم شرعت في تقطيع الجثة على مراحل ورمي أعضائها بعيدا عن الكوخ، فيما قامت بوضع الجزء المتبقي داخل أكياس بلاستيكية، ولفه وربطه داخل أغطية صوفية ودفنها وسط الأزبال بإحدى المطارح الموجودة بمحيط كوخها، هذا وتضيف معترفة أن الحريق الذي أتى على الكوخ بأكمله، كان بسبب محاولتها لإحراق ماتبقى من جثة زوجها.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1378
عذراً التعليقات مغلقة