بظلالها على السير العادي للمجلس الحالي والسلطات المحلية والأمنية ،والتي دائما يذهب ضحيتها المواطن المغلوب على أمره ،إذ مازالت المعاناة مستمرة ومتواصلة بل زادت حدتها بالتجزئات السكنية المتواجدة بطريق ابن احمد شرق المدينة التي خرجت كافة مكوناتها البشرية في شهر الصيام عن صمتها للوقوف ضد مشروع تثبيت لاقط هوائي لاسلكي خاص بالهاتف النقال في وقفة احتجاجية بعين المكان الذي هو عبارة عن أكبر مدارة أنجزت في إطار إعادة بناء المدخل الشرقي للمدينة ،وذلك تنديدا واحتجاجا على محاولة وضع هذا اللاقط ضد رغبة السكان ورغم أنفهم ،الشيء الذي جعلهم يتصدون بقوة لمسؤول عن شركة اتصالات المغرب الذي أراد أن يثبته بالقوة والعنف قاطعين الطريق على الشاحنة التي تستعمل في هذا الشأن ،مما نتج عنه مواجهة بينه وبين أحد المواطنين المحتجين تطورت الى مشادات كلامية وركل ورفس استدعت ذهابهما الى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات من أجل تلقي العلاجات الضرورية والبحث عن شواهد طبية تثبت مدة عجزهما، والاستماع اليهما في محاضر قانونية من طرف عناصر الأمن التي حضرت الى عين الكان.
المحتجون الغاضبون قاموا بتحرير شكايات تنبيهية في الموضوع مذيلة بتوقيعاتهم سيوجهونها الى المسؤولين المحليين والاقليميين للمطالبة بتوقيف هذا المشروع لماله من أضرار وعواقب صحية وخيمة على المواطنين وخاصة الأطفال منهم حسب تعبيرهم، بالإضافة الى حثهم للإدارة المعنية بالتراجع والعدول عن فكرة تثبيت لاقط هوائي وسط طريق رئيسية تعد المسلك الوحيد لسكان التجزئات السكينة المذكورة مع وسط المدينة وبالتالي البحث عن مكان ملائم بعيدا عن المنطقة الآهلة بالسكان.
إن مشروع تثبيت اللاقط الهوائي أصبح ينذر بوقوع كارثة حقيقية في القادم من الأيام إذا لم يتدخل من بيدهم الأمر لتسوية الوضع وإصلاح ما أفسده المنتخبين السابقين، خصوصا أن المحتجين قرروا الصمود السلمي الى أن تتحقق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة ،فهــل مــن منقــــذ ؟.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1405
عذراً التعليقات مغلقة