على طول 3 كيلومترات تقريبا بمحاداة الطريق الوطنية رقم 9 في اتجاه مدينة البيضاء وبتراب جماعة سيدي العايدي، تتدفق مياه عادمة عبر قنوات من ماتسمى “محطة معالجة المياه العادمة ” مشكلة مصدر قلق ومعاناة عشرات الأسر القروية التي تقطن بجوار هذه المجاري السامة بسبب الروائح النثنة التي تزكم الأنوف.
دواوير ” الورارقة ، غرابة ، أولاد ساعد ” كلهم أجمعوا عن غضبهم الشديد من تحول منطقتهم –التي كانت تعتبر من المناطق المفضلة لزوارها لقضاء عطلهم الأسبوعية- إلى فضاء يعج بالحشرات والروائح الكريهة فإن الجميع يدق ناقوس الخطر ويناشدون المسؤولين على الصعيدين المحلي والوطني بالتدخل لوقف معاناتهم اليومية ، كما يطالبون بإرسال لجان محايدة مختصة في مجال المحافظة على البيئة. فمنذ إنشاء الأحواض المائية للمياه العادمة بجماعة سيدي العايدي وسكان هذه الأخيرة يعانون من مشاكل جمة بيئية منها وصحية ، بحيث تحولت هذه الأحواض إلى مرتع خصب للحشرات بشتى أنواعها ( ناموس باعوض ….) مساهمة بشكل كبير في تلوث البيئة ومياه الآبار الجوفية نتيجة التسربات التحتية ، ناهيك عن ظهور بعض الأمراض الجلدية والتنفسية خاصة في صفوف الأطفال .
أما الأخطر في هذا كله هو تحول مياه هذه الأحواض المتعفنة إلى مياه لسقي المزروعات والخضروات ” الذرة ،القرع، أشجار الزيتون “بعدما لقيت هذه العملية دعما كبيرا من لدن القائمين على هذه المصلحة (مصلحة معالجة المياه العادمة )و تجاهل بعض الجهات التي ساهمت في الرفع من هول هذه السموم البشرية و الحيوانية التي تنتجها في أفق بيعها بالأسواق الأسبوعية بالمنطقة
نشر في هبة بريس يوم 07 – 07 – 2016
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1456
عذراً التعليقات مغلقة