جمعية الفن السابع بسطات تصدر بيان بخصوص تقليص دعم وزارة الاتصال المخصص لمهرجان سينما الهواة

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير1 أغسطس 2016آخر تحديث : الإثنين 1 أغسطس 2016 - 10:13 صباحًا
جمعية الفن السابع بسطات تصدر بيان بخصوص تقليص دعم وزارة الاتصال المخصص لمهرجان سينما الهواة

فإذا كان تقليص الدعم قد طال 19 من 49 تظاهرة خلال دورتي 2016 فإن ما لحق بالمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات يبقى الأكثر إثارة وطرحا للتساؤلات.

  – المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات هو المهرجان الوحيد الذي  تراجع دعمه تدريجيا من 300000 درهم خلال 2013 إلى 75000 درهم خلال 2016، رغم  كل ما قدمنا من دفاع عنه في المرافعات “الصورية” ، وبذلك لم تقتصر اللجنة الجديدة على مواصلة تجفيف موارد المهرجان بل عمدت أيضا إلى حذفه من فئة “ج” وضمه للمهرجانات غير المصنفة؛

  – إن العديد من المهرجانات التي خرجت من رحم المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات باعتراف منظميها – وهي أقل منه في امتدادها الزمني وفي عدد المشاركين والمستفيدين منها على الصعيد الوطني وفي قيمة الجوائز الممنوحة لفائزي المسابقة الرسمية… فجل تلك المهرجانات لم تعرف التراجع المجحف الذي لحق بمهرجان سطات بل الأدهى من ذلك أن بعضها منح دعما أكبر من السابق مما يضع المانحين أمام تناقض صارخ؛

  – فإذا كانت اللجنة قد سمحت لنفسها بابتكار مبدأ تهميش مهرجانات سينما الهواة دون مرجع مؤسسي فعليها أيضا ألا تقتصر على المهرجانات التي تحمل في تسميتها “سينما الهواة” أو “أفلام الهواة” بل أن تدرس نوعية الأفلام المبرمجة في كل المهرجانات… ذلك أن 29 من جملة 49 مهرجان مدعم خلال 2016 مفتوح لأفلام الهواة.

وأمام هذا القرار الأخير الذي يتجاهل كل المعايير الإحصائية والمالية والوقع الثقافي الملموس لمهرجان سطات على ثقافة تنظيم المهرجانات بكل أصنافها و مساهمته الكبيرة في بزوغ وتطور فضاء سينما الهواة بالمغرب… فأمام هذا التجاهل المستمر والتحامل المغرض فإن جمعية الفن السابع تجد نفسها لأول مرة ملزمة بإصدار بيان يوضح للمسؤولين و الرأي العام ما يلي :

 المهرجان الوطني لسينما الهواة حلقة أساسية داخل المشهد الثقافي السينمائي بالمغرب كانت ولعقود طويلة مفقودة مقارنة مع الدول المتقدمة والدول المغاربية المجاورة؛

 الإبداع الفيلمي الهاوي حق من حقوق حرية التعبير الفني للمواطن المغربي الذي يكفله الدستور المغربي و التضييق عليه هو مؤشر على تراجع الحريات العامة في البلاد؛

 ساهم المهرجان في خلق كيان وطني خاص بفئة الهواة بأسماء لمبدعين هواة معروفين و إنتاج سنوي منتظم وفرص مهمة للتكوين ورصيد هائل من أفلام الهواة التي تغني الذاكرة السمعية البصرية الوطنية كما يساهم في جلب جوائز دولية للمغرب من الخارج؛

 مهرجان سطات لسينما الهواة لازال لحد الآن أهم مهرجانات جهة الدار البيضاء – سطات،  هذه الجهة التي تضم إلى جانب عمالة الدار البيضاء الكبرى 8 عمالات و أقاليم بما يمثل 19.52% من سكان المغرب و التي لا تنال أكثر من 3.31% من دعم الدولة للتظاهرات السينمائية موزعة على 5 تظاهرات من جملة  49تبقى كلها غير مصنفة …فبالإضافة إلى معايير وجاهة وتماسك تصور المهرجان ووقعه الثقافي الوطني هنالك أيضا اعتبار التوزيع الجهوي والإقليمي الوازن الذي تستمر اللجنة في تجاهله مكرسة استحواذ جهات معينة على نصيب الأسد من دعم الدولة لمهرجاناتها المتوالدة بشكل مثير للانتباه.

 مهرجان سطات للهواة من المهرجانات النادرة التي لا يتقاضى فيها أعضاء الجنة التنظيمية تعويضا عن مهامهم رغم أن دفتر التحملات يبيح ذلك و يبوبه ضمن مصاريف التظاهرة؛

 لقد جاءت اللجنة في أول دورة بعد إحداثها بتلقائية وحرية أوسع مما هي عليه اليوم رغم الحماية الاستثنائية التي تريدها الدولة لمهرجاناتها والتي لا يمكن للجنة أن تنبش في كنهها… ومع ذلك أخذت اللجنة الأولى بعين الاعتبار القيمة التي يمثلها مهرجان سطات ووضعته ضمن فئة “ج” ومنحته موارد مهمة تليق بمكانته. فلماذا تراجعت عن ذلك بسرعة واستمرت في تقليص ذلك الدعم ليصل اليوم إلى النسبة القياسية وهي75% مما كانت تمنحه للمهرجان؟ فهل كانت لجنة أول دورة سنة 2013 مخطئة في تقييمها للمهرجان أم أن أياد خفية تريد إقبار المهرجان تدريجيا ومعه مجال سينما الهواة بالمغرب؟

وانطلاقا من هذه الاعتبارات يمكن استنتاج ما يلي :

· يبدو أن النفس الثقافي الذي جاء به المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات قد أصبح مزعجا لبعض الأطراف المؤثرة في قرار توزيع دعم الدولة للمهرجانات السينمائية دون أن يكون لها سند قانوني أو توجه مؤسسي في الموضوع من خلال المراجع الوحيدة التي تؤطره وهي المرسوم 2.12.325 بتاريخ 17 غشت2012 و  القرار الوزاريالمشتركرقم 2492.12 الصادربتاريخ 19 شتنبر 2012 ودفترالتحملاتالمتعلقبدعمتنظيمالمهرجاناتالسينمائيةالصادرعنالمركزالسينمائيالمغربيلتطبيق المرسوموالقرارالمشتركالمشارإليهماأعلاه.

· يتأكد هذا النزوع المهدد للمهرجان و سينما الهواة بالمغرب، التي ساهم المهرجان بقوة في إبرازها وتطورها، من خلال ما يلي :

ü  التقليص المستمر بشكل حصري لدعم المهرجان منذ 4 سنوات ودون توقف؛

ü  إغلاق باب انتقاء أجود أعمال الهواة لمسابقة المهرجان الوطني للفيلم (بعدما أصبح بعضهم يثيرون الانتباه بخيالهم ويفوزون أمام “محترفين”)؛

ü  الفرض المزاجي لشرط الترخيص بالتصوير من أجل التأشير بالعرض من طرف المركز السينمائي خلال المهرجانات في بداية 2016  قبل التراجع عنه لعدم قانونيته؛

هذا وإننا إذ نوضح للرأي العام سياقات تراجع دعم الدولة للمهرجان الوطني بسطات و مجال سينما الهواة بالمغرب على وجه العموم ، من خلال لجنتها  فإننا :

ü نطالب بإعمال العقل في التعامل مع المهرجانات وتفادي تصريف الحسابات الشخصية لبعض أعضاء  لجنة الدعم مع المهرجان وسينما الهواة عموما؛

ü نتشبث بحقنا في تنظيم مهرجاننا وفق التوجه الثقافي الذي نؤمن به والذي خلف وقعا ثقافيا لا غبار عليه؛

ü نطالب أيضا بالابتعاد عن الرضوخ لجماعات الضغط التي ترغب في إقصاء مهرجانات أخرى غير مهرجاناتها…

ü نأمل أن يتم عاجلا مراجعة النصوص المؤطرة لدعم المهرجانات السينمائية لتجاوز اختلالات تصور الدولة للدعم وملئ الفراغات التي تشكو منها وتوضيح تعاقداتها مع منظمي المهرجانات السينمائية وفق تفييئ ومعايير عقلانية لا تدع المجال للمزاجية و الزبونية وتصفية الحسابات الشخصية للمؤسسة أو اللجنة أو بعض أعضاء هذه الأخيرة؛

ü نعتبر أن مجال سينما الهواة بالمغرب قد تشكل أساسا من خلال المهرجان الوطني بسطات كمهرجان متخصص في الموضوع وقد حقق الأهم، من خلال دوراته المتعاقبة على امتداد 10 سنوات، بإضافة حلقة ثقافية للمشهد السينمائي بالمغرب ، كما أنه جعل للهواة سقفا يأويهم و يعترف بطاقاتهم الإبداعية ويساهم في تكوينهم و يشجعهم على الاستمرار في ممارسة هوايتهم. وهو مهرجان استطاع من خلال علاقاته الدولية أن يتيح لهم فرص عرض أفلامهم بالخارج وجلب جوائز دولية للمغرب كما حدث ذلك أكثر من مرة خلال المهرجان الدولي لسينما الهواة بقليبية بتونس… وبذلك وبقدر ما نستغرب لتجاهل لجنة دعم المهرجانات لهذا الحضور الثقافي للمهرجان بقدر ما نطالب برد الاعتبار إليه باعتماد معايير موضوعية كوجاهة التصور وتماسك عناصره والإضافة النوعية التي يحققها وأثره الثقافي والتوزيع الجغرافي العادل والترتيب المنصف للمهرجانات من نفس الفئة أو التيمة وجودة التنظيم واحترام البرنامج المسطر…؛

 

جمعية الفن السابع بسطات

عذراً التعليقات مغلقة