وذلك في إطار رؤية جديدة، غايتها التشجيع على التبادل الثقافي مع الحرص على المساهمة الفنية الهادفة وخدمة الثقافة التي لا تتنافى مع قيمنا الوطنية والحضارية، وكذا التعريف بهذا الفن، الذي يشكل الذروة في مسار البحث عن الجوهر ويبتعد كليا عن الموضوع الذي اعتاد الفن الواقعي تمثيله.
وفي هذا الصدد، شارك بالمعرض 15 فنانا من طاقات متحررة نساء ورجال من مختلف ربوع المملكة، ينتمون الى المدرسة التجريدية، التأموا بمدينة سطات، كما أبانوا على النظرة المجردة ووحدانية وتفرد هذا النوع من الفن، الذي يجعل من مضمونه الفكري التعبيري والأدائي غداء له، وذلك بالإعتماد على أشكال و نماذج مجردة تنأى عن مشابهة المشخصات و المرئيات في صورتها الطبيعية و الواقعية.
وفي سياق الحدث، تميز الحدث بحضور الأستاذ والفنان الباحث “عبد الفتاح بلالي” الذي أطر ندوة فكرية تحت عنوان “الفن التجريدي لغة كونية مشتركة” وسط حضور المهتمين بالشأن الثقافي، بالإضافة الى استعراض لوحات فنية، عبارة عن تركيبات هندسية، تمت إعادة صياغتها بأنظمة تكوينية متناسقة بالإعتماد على القوانين المتحكمة في زهاء اللون وتجانسه، لوحات تؤم بألوانها وتكوينها غير الملموس، إلى أحاسيس وارهاسات داخلية للفنان يفجرها في اللوحة، ورؤى توزعت بين العاطفية، والخيالية، كانت بمثابة الصلة الحميمية بين شعور الفنان ورؤية المتلقي، وكذا مغزى اللوحة، فعلا لوحات وصل كيانها المستقل في ذاتها كعمل إبداعي ذات غاية كامنة منفردة للمشاهد .
كما تخلل الحدث حفل توزيع الشواهد على المشاركين بهذه المناسبة التي نتمنى لها الإستمرارية والنجاح والعطاء لا سيما وأنها تعد الأولى من نوعها بمدينة سطات واول جمعية تعنى بالفن التجريدي فقط في أنشطتها لذا نطالب من الجهات الوصية مد يد العون لهذه الجمعية الفتية.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1547
عذراً التعليقات مغلقة