الجماعات الاسلامية بالمغرب … اي واقع و أي مستقبل؟‎

هيئة التحرير
غير مصنف
هيئة التحرير25 أغسطس 2016آخر تحديث : الخميس 25 أغسطس 2016 - 1:28 صباحًا
الجماعات الاسلامية بالمغرب … اي واقع و أي مستقبل؟‎

إن ما تداولته المواقع الاجتماعية حول النازلة الاخلاقية التي كان أبطالها قياديين في جماعة الإصلاح و التحديد من كبريات الجماعات الاسلامية بالمغرب، جعلني أقرر أن أكشف النقاب عن آراء كنت أحتفظ بها لنفسي لجرأتها و تخص التصور الشمولي للدين في تعامله مع المواطن و خصوصا بالمغرب.

أنا لن أتطرق إلى النازلة، و لن ألوم أحدا فيها لكن ما يهمني هو كيف ظلت سلطة الدين تؤسس لمفهوم إيديولوجي كرس واقعا اجتماعيا مزريا، قبل أيام قليلة لن تجد أحدا يصدقك و انت تنعت أحد أطراف النازلة بشكل سلبي، بل تاكد أنك كنت ستكون محط سب و شتم و مطالبة بنعل الشيطان لأنك تتحدث عن أناس نزهاء، محترمون لدرجة التقديس عند أتباعهم و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى قدرة التيار الديني الديماغوجي الإيديولوجي على التأثير في التابعين و الببغاوات و الذين يسقطون في غالب الأحيان ظحايا لهؤلاء و يكون الصمت وليهم لأنهم لا يستطعون أن يتحدثون عن الولي الصالح بسوء مهما كبر ذنبه.

و هنا أقول أول شيء أن الدين في المغرب يخدم مصالح دنيوية محددة و لأفراد محددين، و أي خروج عن هذه المصالح يعتبرونه خروجا عن الدين و تطاولا على المولى و على رسوله.

ثاني شيء هو أن المؤسسة الدينية في المغرب ما عادت قادرة على طمس معالم الفساد من داخلها، فقد تعددت مظاهر اغتصاب القاصرين و الزواج الغير الشرعي و الخلوات الغير شرعية و العلاقات اللإنسانية التي ترسمها آيات مقتظبة يختارونها بدقة لتبرير مواقفهم الشادة، و بالتالي فأصحاب المصالح يدركون جليا أنهم بتحكمهم الصارم في دواليب الدين في المجتمع فهم يبعدون عن أنفسهم أي شبهة و يتصرفون بحرية مطلقة مقنعة بمظاهر التدين و العفة و التبجيل، و هناك من يخدمهم  ليكمل الصورة الموقرة للولي.

و اليوم قد سقط القناع، و هناك اصوات من داخل الجماعة أو من جماعات مساندة تدعو للتريث في الحكم لأن أطراف النازلة أناس لا يمكن أن يأتيهم الباطل لا من خلفهم و لا من أمامهم، بل هناك من اصبح يشرعن الزواج العرفي لإخلاء مسؤوليتهما الجنائية.

على كل حال سقط القناع عن وجه الذئاب، و وجدت نفسي محقا حين كنت لا اثق لا في فقيه و لا في ما يسمى عالم دين، فديننا أيسر من أن نحوله لعلم لأن الدين تنظيم لعلاقتي بالخالق و المخلوق و ليس لأكل لحوم البشر بدون حق و الاستمتاع في براتين الظلام.

عذراً التعليقات مغلقة