السنة الخامسة حين قرر الجميع الصمت والتغاضي عن تعليمنا المهمش، قررنا إطلاق حملة توعية لعل الذين لم يهمهم الأمر يكترثون، ليست رغبتنا أبدا الريادة أو أن نكون السباقين، مطلبنا الوحيد أن نحظى جميعا بفرصة تعليم يتناسب ومتطلبات العصر.
فكرتنا تخدم صالح الوطن ومتطلباتنا عقلانية جدا وملموسة.
وككل أحلامنا الهزيلة جدا، نحن أبناء هذا الوطن المسمى تاريخيا المغرب.. لا نريد سوى تعليم يرقى بنا إلى صفوف التقدم.
حين أتحدث عن التعليم، أتحدث عن حق مشروع لأي طفل بلغ سن التمدرس.. أيا كانت البقعة التي يسكنها هل وسطا أم هامشا، هل مدينة أم قرية؟ أتحدث عن مدرسة تقدم مناهج تغذي البنية الفكرية للطفل وتطورها على نحو يواكب تطورات العصر.
وهذا إذا دخول مدرسي جديد، بنفس السيناريوهات ونفس المماطلات وذاتها إخفاقات، متزامنا مع استحقاقات انتخابية آخر همها التعليم.. إن قضية التعليم حقيقة ليست حملة عابرة نتضامن معا لأجلها عبر هاشتاغ ننشره بكل سخاء على صفحاتنا الفايسبوكية دون حراك محسوس، قضية التعليم تحتاج ميدانا نصرخ فيه بمطالبنا ليعاد ترديد صدى الصوت في مسامع المسؤولين بدل المرة ألف.
حلمنا بسيط.. أن نتخرج من مدارسنا العمومية دون اضطرابات نفسية نراكمها خلال مسارنا الدراسي.. حلمنا هو التربية قبل التعليم.
حلمنا مدرسة بجودة عالية في المدينة والبادية، حلمنا مدرسة تمنحنا مستوى في اللغات وفي العلوم.
حلمنا مدرسة تحترم ميولاتنا.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1673
عذراً التعليقات مغلقة