امسمر الطلحة الإبتدائية التابعة لنيابة اقليم سطات و المتواجدة بالجماعة القروية سيدي العايدي بالقرب من دوار أولاد الهبطي ، أمام أنظار مسؤولي التعليم، كل حسب اختصاصه، يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الطفل، وحافزا على استفحال الهدر المدرسي. فالعشرات من الأطفال يضطرون يوميا لقضاء حوائجهم في جانب الطرق على مرئ من المارة، زيادة على الانهيار الشبه التام لسور المدرسة الشيء الذي يجعل المدرسة من جهة بوابة مفتوحة في وجه العناصر الضالة و من جهة أخرى وجود خطر محدق لممتلكات المدرسة ، في غياب تام للجهات المسؤولة. نظرا لعدم وجود مراحيض يجبر التلاميذ لقضاء حاجتهم وراء الأقسام في الخلاء، مما خلق متاعب في صفوف التلميذات اللائي لا يستطعن قضاء حاجتهن داخل المؤسسة، وهذا ما يشجع الهدر المدرسي بامتياز. وأمام هذا الوضع الكارثي و خصوصا ونحن على أبواب الدخول المدرسي يبقى فلذات أكبادنا يتسألون..
إلى متى ستظل مدرسة امسمر الطلحة بدون مراحيض؟
لماذا هذا التجاهل والتهميش والإقصاء؟
مناشدا الجهات الوصية والمندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باقليم سطات، وممثلي المجتمع المدني رد الإعتبار للمؤسسة وأبنائها.
يشار إلى أن منظمة اليونيسف سبق وأصدرت تقريرا حذرت فيه من تداعيات غياب المراحيض بالمؤسسات التعليمية على صحة الأطفال، وعلى نتائجهم الدراسية على حد سواء، ما يعرض التلاميذ إلى مخاطر صحية، ويساهم في انقطاعهم عن الدراسة خصوصا في صفوف الفتيات.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1743
عذراً التعليقات مغلقة