السبب كما يعلمه الجميع هو استغلالهم لعامل المناخ الذي يؤثر بشدة على الفلاح الضعيف، الذي يتوخى من المرشح مساعدته أو مده بالبذور من اجل استقبال موسم الحرث في انتظار أمطار الخير، التي ﻻيتحكم فيها سوى خالق الكون.
والسبب الثاني هو اقتران المرشح ببيئته التي قضى فيها معضم طفولته وكذا الهيبة الكبيرة التي تركها له اجداده، فما ان يسمع الفلاح البسيط اسم المرشح الفلاني ابن الشخص الفلاني، حتى يرضخ لأمر الواقع بدون تردد.
أما عامل الأمية فهو ضارب بجذوره داخل المجال القروي، فيكفي أن نسمع أو نصوت على شخص بدون معرفة انتمائه السياسي.
أما صوت الحاضرة فيبقى صعب على المرشحين الذين في أغلبهم لم يقدروا على مواجهتم او اقناعهم على التصويت عليهم، وهذا ما حصل بمدينة سطات حين اختار أغلبية المرشحين وجهة واحدة ألا هي ساكنة القرى، ليدخلوا المدينة ليلة الإنتخابات مأججين بشتى انواع الذمار الشامل ﻻكتمال ماتبقى لديهم من اﻻوراق الدعائية مغرقين بذلك شوارع وأزقة المدينة، ليتصدى لها بذلك عمال النظافة بشتى أنواع التنظيف في ليلة بيضاء ومعركة سوداء دامت أكثر من ساعات لينتصروا بذلك على المرشحين الذين بقيت وجوههم ملتصقة باﻻرض، بعدما داست عليها ارجل المواطنين، نساء،رجال، اطفال وشيوخ…
وهاهم الآن ينتظرون نتيجة الإقتراع وربما أن يوم الجمعة 7 اكتوبر 2016 سيبقى خالدا في أذهانهم فمنهم من لم يدق النعمة ومنهم من دخن اكثر من علبة سيجارة غرضهم الوحيد هو إرجاع ما بدروه من أموال من خلال حملاتهم الإنتخابية، ضاربين بعرض الحائط مشاعر المواطن الذي ينتظر التغيير، وفي اﻻخير وبصريح العبارة ﻻ نلوم منذ الآن الحاصل على مقعد بالبرلمان “ﻻننا نحن من أهديناه كرسي من ذهب”
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1749
عذراً التعليقات مغلقة