أو تدخل الجهات المختصة، حيث أصبحت هذه الظاهرة لا تقتصر على الأحياء الشعبية، بل امتدت كذلك إلى أهم الشوارع الرئيسية لمختلف المدن، التي تحولت فيها محلات الجزارة والأكشاك إلى «سناكات» لبيع الأكلات الخفيفة، وشي اللحم المفروم، في غياب أدنى شروط السلامة والمراقبة، مستغلين الملك العمومي لتوسيع مطاعمهم العشوائية.
وموازاة مع هذا، وفي غياب شبه تام لمصالح قمع الغش، ومصالح مكتب حفظ الصحة، ولجمعيات حماية المستهلك، وبتواطؤ مع السلطات المحلية، تشهد أحياء مدينة سطات هي الأخرى، انتشار العديد من المحلات الخاصة باعداد «البوكاديوس» و «المؤكولات الخفيفة» التي تتخد من الملك العام فضاءا لها حيث تنتشر بين عشية وضحاها، في غياب تام للتجهيزات والمعدات الضرورية، رغم ان بعضها يقدم خدمات مثل المؤكولات السريعة و المشروبات الساخنة والباردة، إلا أن جميعها تتطلب توفر معدات وتجهيزات، لحفظ المواد الاستهلاكية من الحرارة، وللحفاظ على درجات برودة تضمن عدم تلف بعض المواد، الى جانب ما تتطلبه جميع هذه الأنشطة، من توفر مقومات النظافة الضرورية، من بينها المياه الصالحة للشرب، ومياه تنظيف الاواني والكؤوس، ومتطلبات الجودة الضرورية لذلك من لوازم التبريد والماء.
وفي هذا الصدد، فإن هذه المحلات التي تتواجد اغلبها بالقرب من الأحياء السكنية، تفتح أبوابها منذ الساعات الأولى صباحا الى منتصف الليل، أمام صمت السلطات المحلية والأمنية، وفي غياب شروط السلامة والوقاية للمأكولات الخفيفة، وبمعزل عن أي ترخيص أو تدخل الجهات المختصة، حيث امتدت هذه الظاهرة كذلك إلى بعض شوارع المدينة الرئيسية، التي تحولت فيها محلات الجزارة والدكاكين إلى «سناكات» لبيع الأكلات الخفيفة، وشي اللحم المفروم، في غياب أدنى شروط السلامة والمراقبة، مستغلين الملك العمومي لتوسيع مطاعمهم العشوائية، كما استحوذوا على الرصيف الخاص بالمارة، الذين أصبحوا مرغمين على السير بالطريق الخاص بالسيارات، في غياب المراقبة من لدن الجهات المسؤولة، على تدبير الملك العمومي والمحافظة عليه، وفي غياب التراخيص لهذه المطاعم التي أصبحت تغزو معظم الشوارع، وتنبث كالفطر في الأحياء السكنية ضدا على القانون، وبتواطؤ مكشوف مع السلطة، وهو ما أصبح يشكل خطرا على صحة وسلامة الساكنة، جراء تصاعد أعمدة الدخان الناتجة عن عملية الشواء، وما يترتب عن ذلك من تفشي أمراض تنفسية، خاصة في صفوف الرضع والأطفال والشيوخ ، حسب ما جاء في شكاية سابقة للسكان المتضررين للجهات المعنية، التي يقول عنها المشتكون أنها لم تلق أذانا صاغية من طرف الجهات المعنية إلى يومنا هذا.
وفي سياق الحدث، تعتبر الظاهرة الاعتداء على الشوارع العامة والارصفة، ظاهرة مشوهة لمنظر وجمالية مدينة سطات، بفعل الإهمال لنظافة محيطها وعدم تجديد صباغة أبوابها والتبول في محيطها، مما يؤدي إلى إعاقة حركة السير والمارة فوق الارصفة إضافة إلى إلحاق الاضرار البيئية بسبب تواجد المخلفات التي تلحق الضرر بالبيئة والسلامة العامة، حيث أن معظم المحلات الخاصة بالمأكولات السريعة، وانتشارها العشوائي، وسط المدينة لا يتناسب مع وضع المدينة السياحي والجمالي ولا مع المحلات التجارية، فجلها بني بطريقة عشوائية إضافة الى أنها ساهمت بتقليص سعة الشوارع والسلامة العامة.
فهل ستتدخل السلطات المحلية لرفع الضرر على احتلال الملك العمومي؟
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=1762
عذراً التعليقات مغلقة